المقالات

أرفعوا صوركم..وأنشروا محبتكم ..

1304 2021-05-11

  سامي التميمي ||   أمن بالله وبرسله وكتبه قبلنا الكثير من الأقوام  ولم تكن لله صورة  وأمنا نحن  بالله  ورسله وكتبه ومنهم الرسول محمد ص ولم تكن لله ولا للرسول ص صورة . بل كان الأيمان والمحبة والصدق والأحسان والثقافة  هو الأساس .  كلنا يتذكر قصة ( الفرس ) الذي أراد رسول الله محمد  ص  . أن يشتريها من ذلك الأعرابي . فبعد أن تم الأتفاق بين رسول الله محمد ص وذلك الأعرابي على البيع وقبل الأعرابي بعرض رسول الله محمدص .قال له الرسول تعال معي لأعطيك المبلغ وفي الطريق ألتف على الأعرابي نفر من المساومين المنافقين أصحاب النفوس الضعيفة ودفعوا للأعرابي زيادة في السعر . فما كان من الأعرابي إلا ان يحاول التملص ونقض البيعة وهذا يعد  مخالف للأعراف والعادات والشريعة . فذكره رسول الله وقال له :  مابالك أيها الأعرابي لقد قبلت البيعة وأتفقنا ونحن بصدد أن أعطيك النقود .  قال الأعرابي  للرسول محمد ص :  وهل عندك شاهد .  ففي تلك الأثناء حضر  ( خزيمة بن ثابت، الأنصاري الأوسي) . وقال للرسول  : أنا أشهد بذلك .  فقال الرسول له : مابالك ياخزيمة لم تكن أنت موجود حين تم الأتفاق وهذا يناقض شروط الشهادة .  فقال  خزيمة للرسول محمد ص  : أئتمناك على أخبار الأرض والسماء وعلى أموالنا وأرواحنا وصدقناك بكل ماتقول وتطلب منا أن لا نشهد لك بتلك البيعة البسيطة  .  فقال له الرسول صدقت والله . فسماه بذي الشهادتين .  حديث يتناوله الجميع في أوطاننا العربية ومنها العراق بأن الصور لرؤساء الكتل والأحزاب ورجال الدين والشهداء والفنانين والتجار وعارضي الأزياء صارت تتزاحم وتتنافس في الشوراع والأزقة والمولات وحتى الطرق السريعة والأماكن النائية وبعضها أحرقتها الشمس اللاهبة وأذابتها أمطار الربيع والشتاء .  تشوهت الطرقات وصار المواطن لايعرف كيف يستدل على عنوانين المحامين والأطباء والدوائر المهمة التي تعينه في حاجته . وسط غياب واضح للقانون والأدارة الواعية .  جميعكم أيها الأخوة  محترمون ولاغبار عليكم من جاهد  وضحى وسجن وتعذب وهجر وأستشهد .  ومن له مكانة علمية ودينية  وأجتماعية وسياسية وعشائرية . وتقديركم ومعزتكم في قلوبنا وقلوب جمهوركم عزيزة . ولكن لاتجبر الناس على مشاهدة صورك في الشوراع يوميا ً . قد يجاملك بعضهم ويستحي منك الأخروبعضهم يخافك وبعضهم حاقد عليك وممكن في أية ليلة يرشقها ببطل زيت أسود أو حجارة ليحدث ضرراً بها   .  ولكن الجميع متفق بأنها غير صحيحة ( حكمها معروف في الشرع والقانون )  وأكيد بانك تعرفه .  أجعل محبتك وتقديرك ومعزتك ومكانتك العالية في قلوب الناس وعقولهم . وليس في صور تملأ الشوراع والأزقة والحارات والبنايات .  تذكرولاتنسى  أن الطغاة والجبابرة من الحكام والملوك كان يفعلون نفس الشئ .  فكان أخرها صورهم تمزق وتحرق وتضرب بالأحذية .  أحفظ صورتك في قلوب الناس 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك