المقالات

فلسطين عِرض كل مقاوم ..

1558 2021-05-11

 

مازن البعيجي ||

 

في كلام سابق لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله "حفظه الله تعالى" من كل سوء ، قال: عليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا اغلب الانتحاريين ومن انخرطوا مع مشروع داعش هم من فلسطين؟ ما الغاية التي يريدها من يقف خلف تجنيد شباب فلسطين للتفجير والمفخخات؟! وهنا لابد من النزول بالعمق لتفسير تلك الظاهرة ومعرفة خفايا أهدافها البغيضة .

وهذا التفسير يكشف لنا التركيز في الساحة العراقية على أن يكون المفجر لنفسه من حملة الجنسية الفلسطينية!

وذلك لأجل تشويه القضية الفلسطينية ونزع الحرص عليها من قبل الشعب العراقي تحديدا ، لأن الشعب العراقي بما تمثله مرجعيته وحاضرة الفتوى النجف الاشرف من أعظم الروافد التي تقف مع دولة الفقيه التي تعتمد على جناح العقيدة ، وخاصة وأن كل علماء النجف الاشرف يؤيدون الدفاع عن فلسطين القضية التي لابد من عدم التنازل عنها من قبل المسلمين وقد حصل ذلك منذ زمن طويل ، ولكن ظهور راعي ومدافع عنها بحرص فاق كل الدول العربية التي بسبب رؤساء دولهم ليس سحب اليد من فلسطين بل والسرعة الى التطبيع جهارا نهارا . هذا الحال كان معروف لكن لا أحد يصدقه ومثل شعارات الدفاع عنها ترفع .

فكل الجهد قد انصبّ على إيجاد شرخ بين الشعب العراقي والشعب الفلسطيني وقد حصل عند البعض رد فعل، ولكن قياداتنا يتحلون بالبصيرة والوعي فلم ينطلي المخطط علينا وسرعان ما عرفنا أن الهدف هو نزع فلسطين نفسيا من قلوب المجاهدين الذين يعتبرون كل فتاة وامرأة هي عرض لهم ما دام ذلك العرض يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل وتراب فلسطين لايقل قدسية عن عرض أهلها.

وها هو اليوم الذي انبلج للصباح ضياء أبصرت معه الشعوب العربية والإسلامية معنى فلسطين في عقائد الشيعة وكيف أن الشيعة هم ورثة الثأر لكل ذرة تراب وقطرة دم اريقت على تخومها .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك