المقالات

هزيمة نكراء..وإنتصارٌ عظيم


 

رياض البغدادي ||

 

        بلحظة واحدة تحطم مخطط التطبيع ،الذي أُعد له لأكثر من عشرة سنين ،وعبر المئات من الفعاليات والنشاطات الحكومية - الدولية والأقليمية - ،وعشرات من الجولات المكوكية والمؤتمرات والمليارات من الأموال التي دُفعت على شكل رِشى وهبات ..

        كل ذلك يتبخر بلحظات ،لتتحطم أكذوبة التطبيع على صخرة الصمود والشجاعة التي أظهرها شباب فلسطين الغيارى ،بوقفتهم التي تسر النفوس وتجدد الأمل بأمة الإسلام المحمدي الأصيل ،الذي حمل على عاتقه مشروع جبهة المقاومة ...

        ربما يتفاجئ الجمهور العربي من كثرة التنديد و بيانات الشجب والإستنكار التي أصدرها الأقزام من دعاة التطبيع والهزيمة ،تلك الحكومات العربية الفاجرة .. !

        ولأجل أن تنجلي علامات المفاجئة والدهشة ،لابد أن تعلموا ان تلك البيانات الشاجبة ،لم تكن عن بطولة أو صحوة ضمير ،بل ( مجبرٌ أخاك لا بطلاً ) ،فهذه الحكومات الأقزام وجدت نفسها معزولة عن الغضب والهياج الشعبي العارم ،الذي أبدته الشعوب العربية بسبب الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني اللقي..ط ،بحق شعبنا المسلم في فلسطين المحتلة ،مما أجبر تلك الحكومات على إصدار تلك البيانات الشاجبة ،لتخفيف حدة الغضب الشعبي لَئِلا يحرقها ،ويتحول الى ثورة عارمة تزيلهم من عروشهم الخاوية ..

         إن هذه الوقفة الجماهيرية المشرفة ،والغضب العارم الذي شمل كل البلاد العربية ،يُظهر وبكل وضوح مدى ركاكة وهزيمة مخطط التطبيع مع الكيان الصهيوني ، بل إن هذه الأيام المباركة ،قبرت مخططات الإستسلام وأعادتها الى عشرة سنين من العمل الدؤوب الى الوراء ،مما أصاب دوائر التخطيط الإستعمارية بالإرباك والهزيمة ..

        هنيئاً لإسلامنا المحمدي الأصيل هذه الإنتصارات العظيمة ، وهذا التلاحم الجماهيري العربي مع جبهة المقاومة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك