المقالات

أبو فاضل وسياج المحكمة..!

1844 2021-05-06

 

سامي التميمي ||

 

عسكري قضى طوال حياته مواظبا ً مخلصاً لوطنه وواجباته العسكريةولأهله وناسه في أخر خدمته العسكرية حصل على سيارة ( متسوبيشي )مكرمة من الدولة وفي أثناء الحرب العراقية الأيرانية التي أستنزفت قدارت البلدين البشرية والأقتصادية .

كان  فرحاً بسيارته أستلمها ولم يعرف قيادة السيارة من قبل وكان أقرباءه وأصدقاءه يعلموه ولكن لكبر سنه وخوفه وظروفه وقلة الوقت لم يتعلم بالشكل المطلوب .  كان عندما يروم الذهاب للسوق للتبضع يستنجد بأقاربه أو أصدقائه .

في يوم من الأيام شاءت الصدف بأن ( يركب رأسه  ) وأخذه العناد بعدما  لم يجد من يعينه ويذهب معه ليكون له معلم ودليل .  قرر أن يقود سيارته بنفسه . وبقدرة قادر أخرجها من ( كراج البيت ) وقاد سيارته في الشارع العام المؤدي الى قضاء المقداديةوللعلم هذا الشارع خطير  جدا ً لكثرة سيارات الحمل والباصات  وسارات العمل ( الشفل والتركتور  وغيرها ) والسيارات  الصغيرة .  والسرعة فيه كبيرة . المهم أجتاز ذلك الخطر بأعجوبة  حتى دخل القضاء  فرحاً بذلك الأنجاز العظيم .  حتى خطف من أمامه شاب يقود ( بايسكل ) .  بسرعة البرق  فأنخطف لونه وأرتجفت يداه   . فما كان منه إلا الأنحراف نحو بناية محكمة المقدادية والأرتطام بسياجها الخارجي القديم المتهالك فأنهار السياج بسرعة  لأنه ( واقف  حيلة ) وحدثت أضرار للسيارة .

فهرعوا الشرطة والحرس في المحكمة مسرعين وقيدوه وقدموه للقاضي فوراً .

فقال له القاضي ( أهلا وسهلا أبو فاضل ) كان أسمه  أبنه الكبير فاضل.

قال أبو فاضل : أهلاً سيدي القاضي . بأعتبار أن أهل القضاء يعرفون بعضهم جميعاً .

قال له القاضي مبتسما ً وهو يشعر بالنصر المؤزر  : أبو فاصل نحن اليوم جداً سعداء وأنت قدمت لنا حلاً سريعا ً ومعروفا كبيرا ً  . منذ سنين نفكر بهذا السياج المتهالك ولم تكن لنا القدرة والوقت والأمكانية في بناءه . ( اليوم أجيت والله جابك  تبنيه لو نذبك بالسجن ونغرمك السياج ) .

قال له ( أبو فاضل )  : نعم سيدي أبنيه وأمري لله .

وتم بناء سياج جديد للمحكمة براس أبو فاضل .

فاليوم حال وزاراتنا  ومؤسساتنا نفس القصة ( حرق وتخريب وسرقة ) ويعصبوها برأس الفقراء والذين لايمتلكون سند  وظهر  وقوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك