المقالات

أبو فاضل وسياج المحكمة..!

1754 2021-05-06

 

سامي التميمي ||

 

عسكري قضى طوال حياته مواظبا ً مخلصاً لوطنه وواجباته العسكريةولأهله وناسه في أخر خدمته العسكرية حصل على سيارة ( متسوبيشي )مكرمة من الدولة وفي أثناء الحرب العراقية الأيرانية التي أستنزفت قدارت البلدين البشرية والأقتصادية .

كان  فرحاً بسيارته أستلمها ولم يعرف قيادة السيارة من قبل وكان أقرباءه وأصدقاءه يعلموه ولكن لكبر سنه وخوفه وظروفه وقلة الوقت لم يتعلم بالشكل المطلوب .  كان عندما يروم الذهاب للسوق للتبضع يستنجد بأقاربه أو أصدقائه .

في يوم من الأيام شاءت الصدف بأن ( يركب رأسه  ) وأخذه العناد بعدما  لم يجد من يعينه ويذهب معه ليكون له معلم ودليل .  قرر أن يقود سيارته بنفسه . وبقدرة قادر أخرجها من ( كراج البيت ) وقاد سيارته في الشارع العام المؤدي الى قضاء المقداديةوللعلم هذا الشارع خطير  جدا ً لكثرة سيارات الحمل والباصات  وسارات العمل ( الشفل والتركتور  وغيرها ) والسيارات  الصغيرة .  والسرعة فيه كبيرة . المهم أجتاز ذلك الخطر بأعجوبة  حتى دخل القضاء  فرحاً بذلك الأنجاز العظيم .  حتى خطف من أمامه شاب يقود ( بايسكل ) .  بسرعة البرق  فأنخطف لونه وأرتجفت يداه   . فما كان منه إلا الأنحراف نحو بناية محكمة المقدادية والأرتطام بسياجها الخارجي القديم المتهالك فأنهار السياج بسرعة  لأنه ( واقف  حيلة ) وحدثت أضرار للسيارة .

فهرعوا الشرطة والحرس في المحكمة مسرعين وقيدوه وقدموه للقاضي فوراً .

فقال له القاضي ( أهلا وسهلا أبو فاضل ) كان أسمه  أبنه الكبير فاضل.

قال أبو فاضل : أهلاً سيدي القاضي . بأعتبار أن أهل القضاء يعرفون بعضهم جميعاً .

قال له القاضي مبتسما ً وهو يشعر بالنصر المؤزر  : أبو فاصل نحن اليوم جداً سعداء وأنت قدمت لنا حلاً سريعا ً ومعروفا كبيرا ً  . منذ سنين نفكر بهذا السياج المتهالك ولم تكن لنا القدرة والوقت والأمكانية في بناءه . ( اليوم أجيت والله جابك  تبنيه لو نذبك بالسجن ونغرمك السياج ) .

قال له ( أبو فاضل )  : نعم سيدي أبنيه وأمري لله .

وتم بناء سياج جديد للمحكمة براس أبو فاضل .

فاليوم حال وزاراتنا  ومؤسساتنا نفس القصة ( حرق وتخريب وسرقة ) ويعصبوها برأس الفقراء والذين لايمتلكون سند  وظهر  وقوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك