المقالات

تذكرة لمعالجة عملية وصفقة إجرام الربا في شهر رمضان

1699 2021-05-03

 

حسن المياح ||

 

مجنون الذي يتعامل بالربا مع الناس , فإنه يمسه الخبل وإن سكن في بروج هناء وترف في بروج مشيدة , وألف الفلل والقصور تواجدآ وتمتعآ قائمآ على أساس المال السحت الحرام . وكل حركة تصدر منه , هي في خبل وجنون , ومس وإضطراب , وتلعثم قول وبطيء وثقل حركة , ومن وراء كل ذلك عقاب رباني ناجز معد ينتظره , ليسلكه الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار فيه , حيث يسوقه الى جهنم مكبلآ بسلاسل إثمه وجرمه بتعاطيه الربا معاملة وتجارة , وبيعآ وتسليفآ وقرضآ ..ولا يربو المال الحرام مهما تكدس جبالآ وناطحات سحات بنيانآ , لأن عاقبته زوال وحرق وإحتراق .

قال الله تعالى في سورة البقرة , الآية ٢٧٥ :

( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس , ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا , وأحل الله البيع وحرم الربا , فمن جاءه موعظة من ربه فإنتهى فله ما سلف وأمره الى الله , ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . )

وبنك الرافدين في العراق أطغى وأفحش بنك بتقاضي الربا الظالم المحرم الفاحش , حين يقرض فئة شريحة المتقاعدين المستضعفين الذين ينفقون مبلغ القرض على إحتياجاتهم العائلية اليومية وتأمين رزق أطفالهم , لما يتقاضى بنك الرافدين نسبة ربا جشعة أليمة حاقدة موجعة , بصيغة ربح وفائدة تتراوح بين ٣٠ ~ ٤٥ % إرتكازآ على مبلغ القرض المسلف الى المتقاعد .

وتقول الدولة نحن دولة إسلامية , ولا نتعامل مع قانون يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ودستور الشريعة الإسلامية القرآن الحكيم الكريم , يحرم وبشدة ويتوعد بغضب ونار حامية وسعير جهنم من يتعاطى جريمة وإثم الربا , ويزداد العذاب لذعآ ومهانة كلما تفاقم مقدار الربا .

والربا الذي يتقاضاه بنك الرافدين من المتقاعدين المقترضين منه هو أن الذي يقترض ٣ ملايين دينار من بنك الرافدين من قبل شريحة المتقاعدين يسدد مع الربا الفاحش المبلغ ب ( ٣,٩٠٠,٠٠٠ ) ثلاثة ملايين وتسمعائة ألف دينار .

والذي يقترض ١٠ ملايين دينار , فإنه يسدد المبلغ ب ( ١٤,٥٠٠,٠٠٠ ) أربعة عشر مليونآ وخمسمائة ألف دينار .

لا الجاهلية فعلتها في ظلمها وظلامها وعتامها وقتامها وسوادها الحالك المتراكم على العقول والقلوب والضمائر , ولا يهود الجشع والقسوة والظلم والجحود من بني قينقاع .

والى الله المشتكى , وهو الحسب ونعم الوكيل .

فأين تذهبون ?

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك