المقالات

المقاصدُ الضائعة..في الأغلاطِ الشائعة (51)

1526 2021-05-03

 

إعـداد : محمد الجاسم

 

" تَعَلَّموا العربيَّةَ.. وعَلِّمُوها النـاسَ" ـ حديثٌ شريف

     أعددت لكم أحبتي ـ لمناسبة شهر رمضان المبارك من العام 1442ـ ثلاثين حلقةً جديدةً من سلسلة تصويباتٍ منتخبة، امتداداً لحلقات رمضان العام 1441، واستكمالاً لعمودي اللغوي الذي واظبت على تحريره زمناً في صحيفة (المصور العربي) التي أصدرَتْها جمعيةُ المصورين العراقيين في بغداد أواسطَ ونهايةَ التسعينات من القرن العشرين تحت عنوان (إضاءةٌ في التراث).

(51)

ـ أثّرَ الصيام ُ عليه.. فأعياه !!

نسمع هذه العبارة بين العامة من الناس، حين يجدون أثراً لشيءٍ في شيء.. وهذا لَحْنٌ واضح.. إذ إن الأثر يكون في الشيء ولا يكون عليه.. الصواب ( أثَّرَ الصيامُ فيه). وخير شاهد شعري في زعمي هذا ، قول المتنبي:

" أثّرَ فِيهَا وَفي الحَدِيدِ ومَا  ...   أثّرَ في وَجْهِهِ مُهَنّدُهَا "

وقال الشاعر عبد الغفار الأخرس:

" فلنعمائِك عندي أثرٌ ... أثرَ الوابلِ في الروضِ المَحيل "

ـ أغلاط لغوية في كتابة الدستور..

" في الثَلاثين منْ شَهرِ كَانُون الثَانِي منْ سَنَةِ أَلْفَين وَخمَس مِيلادِيَة " ، وردت هذه العبارة في ديباجة الدستور العراقي النافذ ،وفيها غلطتان: 

1. كتب (منْ سَنَةِ) لوصف التأريخ ،وهذا غلط، الصواب أن يكتب ( من العام ).

2. ( ألفين وخمس ) ميلادية، غير صحيح، لأن العدد يبدأ بالأصغر ثم الأكبر، كقولنا ( واحدٌ وعشرون) و ( تسعٌ وستون)،وليس ( عشرون وواحد ) أو ( ستون وتسع)، وكان الأصوب أن يكتبوه ( في العامِ خمسةٍ وألفين)، أو ( في العام الخامس بعد الألفين الميلادي).

ـ تَمَعَّنَ في الأمر..أمْعَنَ النظر !

من غير الصواب القول: ( تمعَّن في الأمر) ،لأن الفعل تمعَّن معناها : تصاغر ، وتذلل انقياداً ،وهي لاتفيد معنى التدقيق والتمحيص المراد من الجملة.

- الصواب : أمْعَنَ النظر ، لأن الإمعان في الأمْرِ، هو الإبعاد فيه، 

ومنها : (أَمْعَنَ الضَّبُّ في جُحْرِه) حين يغيب فيه الى عمقه. قال الشاعر عبد الغفار الأخرس:

"  أمْعِنْ بدقّة معنى ذاته نظراً ... وانظر بعينيك واستعن عن الخبرِ "

 

ورُبَّ قول ..أنفذُ مِنْ صَوْل..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك