المقالات

إصبع على الجرح..ويستمر نزف جرحك يا علي ...

1201 2021-05-02

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

نعيش هذه الأيام ذكرى فاجعة الأرض والسماء بإستشهاد رجل العدالة الأول ورأس الحكمة والبلاغة بعد رسول الله (ص) الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ونحن بقدر ما نشكر الله عزوجل لإننا نحيا ونعيش في هذا الشهر الفضيل ولا ندري إن كان الأخير في حياتنا أم هناك في مداد عمرنا شهر رمضان آخر , بقدر ما نستذكر الفاجعة نتوجه الى من تهدمت بضربته أركان الهدى وانطمست نجوم السماء وأعلام التقى وانفصمت العروة الوثقى لنرثي أمة الإسلام ونرثي أنفسنا بمن فقدنا . وأي إمام وحكيم وبليغ وعادل ونبراس قد فقدنا .

وأي مصداق للحق  وميزان للعدل وفارس للميدان وملهم للفرقان وصوت للقرآن فقدنا .

 اي نور اي حكمة , اي عدل أي نعمة ,

أي دين وانت الدين كله وأي ايمان وانت الإيمان كله وانت نفس الرسول والنبأ العظيم يا سيد السادات وإمام الأئمة وأمير المؤمنين أبا الحسن والحسين وزوج البتول ونفس الرسول وهارون محمد والقول المعتمد والحق المصدّق وانت الحل يا مولاي لكل معضلة وفيك الحل ومنك الحل لكن أرباب النفاق وجرذان الظلام وزنادقة الزمان  جعلوا إسمك فينا مشكلة وجعلوا ذكرك فينا مشكلة وحبك فينا مشكلة فكيف تكون يا أمير المؤمنين انت الحل وأنت المشكلة .

دماء جرحك الزكية الطاهرة النقية الخالدة لم تزل حتى الآن نازفة فينا منذ الف واربعمائة عام حتى اليوم والى ان يشاء الله ويحق الحق ويظهر دينه على الدين كله ولو كره الظالمون .

 دماء جرحك سيدي لم تزل تقطر عبقا وأريج في سوح الوغى من صدور ابنائنا الأبطال ورجالنا الذين يقاتلون الدواعش الأنجاس .

دماء جرحك السامية يا مولاي بذات العطر والعفة والمظلومية رأيناها كثيرا ونراها فوق أجساد شهدائنا وأشلاءهم في ساحاتنا وشوارعنا حيثما فجّر نفسه بهيمة وهابي أو زنديق ضال ليقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب لا لشيء فعلوه ولا لذنب إرتكبوه أو جرم إقترفوه إلا لإنهم أحبوك سرا وجهارا وأقروا بولايتك في صلواتهم ليلا ونهارا وحتى من لم يصلي فيهم او يعرف فحوى الدين فهو مطلوب للموت ما دام متشبثا بك عنوانا للحب والولاية والحياة .

ما زال جرحك نازفا يا سيدي في دموع الفقراء والمظلومين مما يعانوا من ظلم الظالمين وفساد الفسادين ونفاق المنافقين .

لا زال جرحك نازف بنزف جراحنا وأهات عذاباتنا وأنين فقرائنا ودموع ايتامنا يا أبو الأيتام يامن حذرتنا ونصحتنا وأبصرتنا بإن لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه وها هو الباطل ينفث بسمومه وأهل النفاق يتفرعنون والفاسدون ينهبون وها نحن كما كنا وكما كان آباؤنا وأجدادنا نقولها بقلب سليم وفطرة نقية ونفس زكية .

يا علي .

 يا حبيب رسول الله وولي الله وخير العمل يا أمير المؤمنين نسألك الدعاء من الله الرحمن الرحيم ان يثبت قلوبنا على دينه والسلام عليك سيدي يوم ولدت في بيت الله والسلام عليك يوم استشهدت في بيت الله والسلام عليك يوم تبعث شاهدا وشهيدا بين يدي الله ورحمة الله وبركاته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك