المقالات

ليلة ١٩ رمضان ليلة الخرق الأمني!

1138 2021-05-02

 

مازن البعيجي ||

 

يقول السيد احمد الخُميني "قدس سره" في اليوم الذي رجع فيه روح الله الخُميني العزيز من فرنسا حيث الاستقبال المهيب والكثير والحشود حوله تبتهج بانتصار الثورة الإسلامية المباركة معلنة تأييدها يقول: ألتفت الى الأمام رأيته يبكي فقلت: سيدنا اليوم يوم فرح وسرور وسعادة لماذا البكاء ؟ فقال لو كانت هذه الحشود خلف علي "عليه السلام" لما قُتل .

نعم! أنها ليلة نجاح المخطط الذي أعدّ لاغتيال الحق والحقيقة ومصداق القرآن الأبرز ، لقد اُغتيل "علي" الذي شهد له العدو قبل الصديق والمحب قبل المبغض والذي تناول سيرته كل من تعلق قلبه بالعلم والمعرفة ليكون مثل "علي" مرفأ الحيارى الذي  يرتشف منه ويروي الضمأ .

ليلة هي كالليالي التي مرت على الأنبياء والمرسلين "عليهم السلام" حين لم يكن المجتمع قد وعى لغتهم السماوية والتي تريد الخير لهم وتريد لهم أن يأخذوا من الدنيا زبدة جمالها وملذاتها الحلال.

(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) الإعراف ٣٢ .

أمة  كانت مسلوبة الوعي والبصيرة والأدراك ، ومجتمع استعجل وقوعه بيد الشيطان الرجيم ولم ينتفع من قامع الشياطين، الإيمان المتجسد على شكل بشر كان في كل مناسبة يشير إليه الصادق الأمين نبي الرحمة بقوله: يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي! فضلا عن الحوادث والمواقف التي تبين خطورة مقتله الذي فرّقت الامة عنه تحت وطأة غبائها وسوء سريرتها .

ولكن هذا المجتمع المفقود في كل رحلة الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" موكول ايجاده بزمن الإمام المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف" ومع غيابه المبارك والمخطط هناك نائبه بالوصف ومن يقوم بمهمة فرش الأرض للتمهيد لاستلام المجتمع الإسلامي الأصيل الحسيني المقاوم ومنه ينطلق الى دولة العدل التي لن يقتل فيها علي مرة أخرى ولا يقتل الحسين عليه السلام ولا تسبى زينب مرة ثانية انه مجتمع "الحضارة الإسلامية" وعدالة السماء التي بدأت طلائعها كما أشار المعصومين "عليهم السلام" لجغرافيتها وهي قم المقدسة وعش آل محمد ..

ومن هنا علينا عدم السماح لأي عبد للشيطان ومن تشبهت أفعاله بافعال ذلك الملعون الذي اغتاله يوم ترك ترك علي وحده ، اما علي الحاضر وعلي زماننا دونه أرواحنا رخيصة وهو قائد سفينة التشيع وحارس الإسلام .

لبيك يا خامنئي ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك