المقالات

معبر عرعر أخطاء متكررة


 

محمد كاظم خضير ||

 

لا أدري ما ذا نسمي تلك الأخطاء عدا أنها حالة قصور في الحس الأمني والاستخباري، وثغرة تعطي عدوك القدرة على الاستفادة منها بصورة مثالية.

فمن الطبيعي أن يدرس الطرف الآخر كل أوضاعك، ويرصد تحركاتك ووسائله ممكنة ومتاحة على نطاق واسع، فهو بمقدوره أن يوعز لعناصره في أرضك وفي ميدانك إعطاء كافة التفاصيل، ثم بعد ذلك يجري البحث عن الثغرات لديك من قِبل متخصصين عسكريين، من هنا يستطيع الطرف المعادي استغلال نقاط الضعف؛ بل والتركيز على أهمها، وليس هناك ما هو أكثر أولوية لديه من إلحاق الأذى بتجمعاتك العسكرية وقيادتك، وهذا ما عمل عليه داعش على مدى الفترة الماضية.   ، ولم تتم دراسة ما حدث بطريقة عسكرية استخبارية؛ لتمنع وقوع حوادث موجعة من نفس النوع.

كل هذه الحوادث لم تخلق حساً أمنياً رفيعاً ولا استخباريا دقيقاً، الأمر الذي جعل الوضع ذاته يتكرر مؤخرا في معبر عرعر ، وهنا يكمن عمق الخلل القائم على استهداف معبر عرعر يضع أسئلة كثيرة حول الحس الأمني والعسكري، وما في الوضع من حسابات لا يبين أنها موفقة.

أنتم في حالة حرب مع الإرهاب وعليكم توقع كل شيء في حين أن الطرف المعادي يبحث بنفسه عن مثل هذه الثغرات في ظل انكساراته المستمرة .. فلماذا تقدمون له مثل هذه الفرص العجيبة، التي لا يمكن التقليل من آثارها مطلقاً.

المسألة لا يمكن أن تقف عند هذا الحد طالما ولدى الطرف الأخير أعين على الأرض وقدرات عسكرية تصل إلى عمقك، فلا تستبعد أن تختار أو ينتقي أهدافاً مهمة ومؤثرة إذا لم تحمِ عمقك فاعلم أنك تواجه خطرا ما حقا ولا يمكنك التقليل منه.

ثم ماذا يعني تكرار نفس الأخطاء وفق الإستراتيجيات العسكرية، علما بأن استهداف القطعات العسكرية المهمة شكل منعطفاً في تاريخ الحرب مع الإرهاب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك