المقالات

إصبع على الجرح ..من حسوني الترتري الى حسوني الوسخ ..

2037 2021-04-28

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من دون قصد ولا دراية لاح امام عيناي مشهد استقبال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي لقائد ثورة تشرين ورئيس هيبة اركان الحرب فيها الثائر حسوني الترتري . 

 كانت الابتسامة لا تفارق وجه الحلبوسي والتكشيرة تملأ وجهه من يمين الفك الى  يسار الحنك .

 كان حسوني الترتري  يترتر بترتياته في أحضان الحلبوسي الذي كان يستقبلها بكل أريحية واسترخاء وفرح برلماني قل مثيله .

كان الحلبوسي متفاعلا جدا مع كل ما يقوله الترتري ومتحمسا جدا وكانت الفرحة تأخذه من راسه حتى قدميه وتكاد اهتزازات السعادة تبدو جلية على افخاذه ومنكبيه وصولا الى عظم الحوض حيث كان يرفض ان يقاطع الثائر التشريني حسوني الترتري أي  شخص من الحاضرين.  كان حسوني ( يرتل) في لفظ الكلمات ولا يجيد مخارج الحروف لكنه كان متميزا في التحدي والإصرار  والتأكيد انه كان القائد الاول في انتفاضة تشرين وهو من امر بحرق الجامعات العراقية في الكوت والناصرية وهو الذي اطلق شرارة افواج منع الدوام واغلاق المدارس بتوجيه من السيدة اركو( سهام جرجيس) عميلة بن طحنون الحمارات العربية التي ظهرت وهي توزع اوراق الدولار على اصحاب التكتك التشريني في ساحة التحرير والبطانيات والسجاد على ابطال المطعم التركي فمارسوا به مل طقوس معركة احد قدر ما استطاعوا وفقا لما ورد في الاحاديث الصحيحة والمتفق عليها في جدة ودبي عن دور خالد بن الوليد في الإلتفاف والوعد والوعيد . .

كان الترتري حرا طليقا في طريقة الجلوس وطبيعة الحديث وانواع الترترة والطرطرة وكلشي وكلاشي فيما كان الحلبوسي مرحبا به جدا , ديمقراطي جدا حضاري مثقف جدا وهو يستمع اليه مبتسما مكشرا فرحا مستفرحا سعيد مستسعدا فقد انجبت لهم  ثورة تشرين بعدما سطا عليها ابن طحنون وجيشه من ماري ام الببسي وسهام جرجيس  ومتطوعات سعد البزاز من الخرساء متطوعة الكلنكس الى عاشقات سواق التكتك . الى أزلام جريمة ساحة الوثبة والجرم الأكبر في ذي قار وما حرقوا ودمروا في النجف وكربلاء وكل مدن الجنوب .

ذكريات اللقاء التأريخي لمحمد الحلبوسي وحسوني الترتري صدمني حين تفاجئت  بحسوني يديح في تركيا بلسان فصيح وعقل مليح وسكن مريح  وإنه حسوني السرسري وليس الترتري  ابن ذي قار وعلى صلة وثيقة تتجاوز صلة الرحم بحسوني الوسخ في بغداد بعدما اتمموا  هم وبقية الثوار برنامج العمل المعد للثورة في حكومة يرأسها شبيه الترتري باللفظ ومخارج الحروف ومن لايجيد لفظ الحروف ولا يفرق بين الإنجاز والاعجاز وحكومة تتباهى بقطع الحصة التموينية ورفع سعر الدولار  وحرق المستشفيات واصلاح ما تبقى من الأموات والله اكبر وليخسأ الخاسئون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك