المقالات

إصبع على الجرح ..من حسوني الترتري الى حسوني الوسخ ..

2160 2021-04-28

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من دون قصد ولا دراية لاح امام عيناي مشهد استقبال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي لقائد ثورة تشرين ورئيس هيبة اركان الحرب فيها الثائر حسوني الترتري . 

 كانت الابتسامة لا تفارق وجه الحلبوسي والتكشيرة تملأ وجهه من يمين الفك الى  يسار الحنك .

 كان حسوني الترتري  يترتر بترتياته في أحضان الحلبوسي الذي كان يستقبلها بكل أريحية واسترخاء وفرح برلماني قل مثيله .

كان الحلبوسي متفاعلا جدا مع كل ما يقوله الترتري ومتحمسا جدا وكانت الفرحة تأخذه من راسه حتى قدميه وتكاد اهتزازات السعادة تبدو جلية على افخاذه ومنكبيه وصولا الى عظم الحوض حيث كان يرفض ان يقاطع الثائر التشريني حسوني الترتري أي  شخص من الحاضرين.  كان حسوني ( يرتل) في لفظ الكلمات ولا يجيد مخارج الحروف لكنه كان متميزا في التحدي والإصرار  والتأكيد انه كان القائد الاول في انتفاضة تشرين وهو من امر بحرق الجامعات العراقية في الكوت والناصرية وهو الذي اطلق شرارة افواج منع الدوام واغلاق المدارس بتوجيه من السيدة اركو( سهام جرجيس) عميلة بن طحنون الحمارات العربية التي ظهرت وهي توزع اوراق الدولار على اصحاب التكتك التشريني في ساحة التحرير والبطانيات والسجاد على ابطال المطعم التركي فمارسوا به مل طقوس معركة احد قدر ما استطاعوا وفقا لما ورد في الاحاديث الصحيحة والمتفق عليها في جدة ودبي عن دور خالد بن الوليد في الإلتفاف والوعد والوعيد . .

كان الترتري حرا طليقا في طريقة الجلوس وطبيعة الحديث وانواع الترترة والطرطرة وكلشي وكلاشي فيما كان الحلبوسي مرحبا به جدا , ديمقراطي جدا حضاري مثقف جدا وهو يستمع اليه مبتسما مكشرا فرحا مستفرحا سعيد مستسعدا فقد انجبت لهم  ثورة تشرين بعدما سطا عليها ابن طحنون وجيشه من ماري ام الببسي وسهام جرجيس  ومتطوعات سعد البزاز من الخرساء متطوعة الكلنكس الى عاشقات سواق التكتك . الى أزلام جريمة ساحة الوثبة والجرم الأكبر في ذي قار وما حرقوا ودمروا في النجف وكربلاء وكل مدن الجنوب .

ذكريات اللقاء التأريخي لمحمد الحلبوسي وحسوني الترتري صدمني حين تفاجئت  بحسوني يديح في تركيا بلسان فصيح وعقل مليح وسكن مريح  وإنه حسوني السرسري وليس الترتري  ابن ذي قار وعلى صلة وثيقة تتجاوز صلة الرحم بحسوني الوسخ في بغداد بعدما اتمموا  هم وبقية الثوار برنامج العمل المعد للثورة في حكومة يرأسها شبيه الترتري باللفظ ومخارج الحروف ومن لايجيد لفظ الحروف ولا يفرق بين الإنجاز والاعجاز وحكومة تتباهى بقطع الحصة التموينية ورفع سعر الدولار  وحرق المستشفيات واصلاح ما تبقى من الأموات والله اكبر وليخسأ الخاسئون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك