المقالات

الوضع في العراق بعد سقوط الصنم عام ٢٠٠٣

1640 2021-04-27

 

حسن المياح ||

 

 

( مفاجئات وفواجع , وحرائق وكوارث , ونكبات وتوابع , وشهب ونيازك , وسلاطة لسان وتلفيقات شوارد .....

وعن كل هذا يقولون ويعبرون ويصرون على أنها سياسة وليست هي إنتكاسة , ولا يقرون أنها تعاسة فعل وعمل خساسة ; وإنما يبررون كل فشل ... هو رد فعل كمعول هدم لما هو حكم وسيادة . )

ليس عندنا في العراق بعد عام ٢٠٠٣م دولة ذات سيادة وحكومة تتصرف بوعي وشرف وحكمة ; وإنما هي مفردات ضياع وإقطاعات , ونزوات ملكيات وحيازات , وتسلطات نهب وإمتيازات سرقات , وأبلقات مكر وغش وغدر إحتيالات , وخداعات إعتقاد وخيانات وطنية , وزركشات ليبرالية وتمويهات علمانية فاسدة , وتأوهات مظلوميات خادعة وتخدير تأميلات مزيفة كاذبة , وما الى ذلك من خزعبلات مجرمة هابطة فاسدة.

وليس عندنا سياسة ولا سياسيون ; وإنما هي صفقات تجارية بالمكشوف والعلن على أساس السحت الحرام وبلطجة عرض عضلات قوة وفرض إرهاب , وأنها شلة صعلكة نهب وسلب وصعاليك سطو وأذناب فرهدة وإستلاب.

وخلاصة الجمع والطرح بعد الضرب والقسمة , أنهم عناصر مافيات هالكة متسولة فاقدة الضمير مجرمة , وأنهم أسلاب بقايا حثالات سقط لصوص وأوصال زعران متشرذمة , جمعتهم اللصوصية وإستحواذات الذات المنحرفة السائبة اللامهذبة , وألف بينهم الفقر والحاجة والعوز الذي كان طبيعة وجودهم الرذيل المتسول الوضيع , وشد أزرهم المفلول المتفرق الشتات سيل لعاب التحاصص والإستيلاء الناقم اللاغي السارق الناهب لحقوق الشعب العراقي , وما هم برجال ولا أشباه رجال ; وإنما هم زعانف وبيئة زاحفة , حاصدة شرهة , لاهمة ناسفة , بالعة شافطة , كانسة آكلة , وحتى على الفتات متلهفة متهافتة , لا بطن لهم تشبع كبطن معاوية إبن أبي سفيان , ولا قناعة عندهم حتى يكفوا لأنهم سفهاء حمقى , ولا هدفآ رشيدآ اليهم ينصح ويقوم, ولا غاية نبيلة تلوح لهم في الأفق تنهي جشعهم وتوقف نهبهم وتقطع دابر سرقاتهم التي هم عليها متمرسون ومعتادون.

ولم يظنوا أنهم ملاقو ربهم , ولم يخطر في بالهم أو يظهر على تفكيرهم خاطر نذير أو شعور هاجس أن الله سبحانه وتعالى سيدمدم عليهم , ويسوقهم الى جهنم زمرآ.

أعمى الطمع قلوبهم , وأصم الشره آذانهم , ولا لهم ألسنة تألف كلمة الحق أو تلفظ الكلام المؤدب أو تصدر منها نبرة خاطفة صدفة تدافع عن أي من موبقاتهم بحياء أو خجل أو حتى من مسحة بعض إحمرار وجنة خد متدلية هاطلة مثقلة بما عافاها النهب وأكل لقمة الحرام تورمآ وإنتفاخآ وإنتفاش باطل.

لا هذا ولا ذاك, ولا هذه ولا تلك; وإنما فلسفة الحياة عندهم هي اللهو والنهب , والسرقة واللعب , والإرهاب والسلب , والبلطجة والإحتيال والنصب , والسفه والكلام اللغب .

أولئك هم الذين يسمون أنفسهم ويزعمون أنهم الساسة العباقرة والحاكمون الأجودون , وأنهم الفلتة الواعون; وما دروا أنهم السفهاء, أو قل أنهم يغضوا الطرف بقصد وإحتيال تافه عما يوصفون به أنهم الصدفة العابثون , الخردة المتسلطون , الغفلة المسيطرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك