المقالات

جولة في اسواق الجنوب ..

1002 2021-04-17

 

مازن البعيجي ||

 

كان الوقت بعد الظهر وكانت الأجواء رمضانية حيث الجنوب الشيعي الذي يفقه معنى الشهر الكريم الذي منه يتأهل كل ابنائه والاجيال عبر عبادة مركزة ومملوءة بصيرة ، بل وأجواء هذا الشهر الشريف دائما تكون فرصة لتدارك الأخطاء الفردية والإجتماعية ومنها على وجه الخصوص "السياسية" التي يحاول ممثلوا الشعب التصدي لها بقوة وحذر ووعي! وبسبب هذا الوعي والبصيرة هم خلف ما شاهدته في أسواق الجنوب وبجميع محافظاته ذات الغالبية الشيعية! ولو بالشكل لا المضمون!!!

فعندما دخلت السوق أول شيء تفاجأت فيه هو رخص الفواكة والخضار ففي أي زمن الطماطم كل ثلاث كيلوات بالف واقل؟! ومثلها الباذنجان والبطاطة والرقي الأحمر والبطيخ سعر الحقة بالف ووجدت ازدحاما على شراء اللحم واللبن والسمك الإيراني ، وعندما سألت البائع قلت بضاعتك متى استوردتها وكنت اخشى ( الاكس باير ) قال اليوم قبل كم ساعة وصلت قلت وكيف قال الأخوة في المنفذ من جماعتنا من مسؤولي الشيعة الأبطال هم سهلوا مثل هذه السرعة في التعامل!

بل وقال آخر نحن في البصرة بفضل الله تعالى وبجهود الأخوة السياسين وبعد تسهيلات في المنفذ نذهب قبل الفطور للتسوق من أسواق مدينة خرم شهر وعبادان ونعود محملين بخيرات هذا البلد الرخيص ، واخر يقول الكثير من أبناء عمومتنا في خرم شهر وعبادان وغيرها نقضي معهم وقتا ويأتون الى البصرة وبعض منطقتنا الجميلة لأننا كلنا شيعة وحب الحسين يجمعنا! ولا شيء إلا وترى فيه في الأسواق بصمة أهل السياسة من ابطال الشيعة الذين لا هم لهم غير قضية التشيع الكبرى!!!

كم حمدت الله على النعمة التي يغط بها الجنوب وهم يفتحون قلوبهم قبل اقتصادهم ويردون على الأحتلال الأمريكي وعلى العملاء في الغربية والشمال برد منطقي ويستغنون عن تلك السياسة التجويعية التي يحاول يفرضها خصماء العقيدة من بعض السنة وصهاينة العرب من بعض الاكراد!؟

لكن شعرت ببرودة ماء أثلج وجهي وصراخ بنتي وتقول استيقظ بابا لقد أدخلت علينا الرعب بهذيانك!!!

فعرفت أنه حلم لن يتحقق في ليل الفاسدين ومن يعينهم!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك