المقالات

الأمريكي وسباق الزمن في العراق

1489 2021-04-17

 

هيثم الخزعلي ||

 

كلنا نتذكر مقولة ترامب بأنه سيأخذ نفط العراق، وحينها سأله المقدم كيف هو سيأخذه، فقال العراق به حكومة فاسدة وشعب (فاسد، وحاشا الشعب العراقي ) ، الان نتسائل هل هذا هدف ترامب ام هدف الولايات المتحدة الأمريكية، فسياسة للولايات المتحدة في العراق لم تتغير مع ذهاب ترامب، بل ان الكادر الإداري تقريبا بقى نفسه في إدارة الملف العراقي، والرئيس بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق هو المشرف حاليا لخبرته الطويلة في العراق، مراكز الدراسات الأمريكية تقول بأن خطتهم ٢٠٢٠_٢٠٣٠ لاتوجد دولة اسمها سوريا، ولا دولة اسمها العراق، بل حقول نفط يحرسها الجيش الأمريكي، وحولها جماعات متنازعة عرقيا ودينيا.

ما تسعى اليه الإدارة الأمريكية هو انهاء القطاع العام في العراق، وتحويله للنظام الراسمالي، وشراء اصول الدولة من حقول نفط وغاز وأراضي، وهذا ما حاول تمريره السيد الكاظمي في موازنة ٢٠٢١.

وتوصيات غرفة التجارة الأمريكية فيما يخص الحوار الاستراتيجي مع الكاظمي، الذي عقد قبل ايام، نصت الفقرة الرابعة منه على تكوين مناطق اقتصادية خاصة في البصرة وكركوك..

وبربط هذه الفقرة مع الفقرة ٣٢ في الموازنة التي اقترح بها الكاظمي بيع اصول الدولة، يتضح المشهد اكثر..

واليوم قرار فرض الضرائب سيأكل من دخل ٦ مليون مواطن عراقي، بعد أن اكل رفع سعر الدولار ثلث المرتبات.وهذا بدعم الكتل  الفاسدة التي ذكرها ترامب.

مع تعطيل مشروع مستقبل العراق (ميناء الفاو ) وربطه بطريق الحرير..

وما زاد الطين بلة رغبة الإمارات بالاستثمار بميناء الفاو، ويا خوفي ان يكون الكاظمي وقع معهم اتفاقيات بذلك.

الاجراءات المالية في العراق ستؤدي  لانهيار القطاع العام ثم بيعه وبيع اصول الدولة للامريكيين والخليجيبن واي مستثمر اخر..

وثم يأتي دور برنامج الصدمة الذي ذكرناه في مقالات سابقة بأن البنك الدولي سيطبقه في العراق، ومن ضمن شروطه تخصيص الشركات الرابحة!! وتسريح آلاف الموظفين.

ومع ارتفاع معدلات البطالة والفقر والكساد سيتحول الجمهور المليوني العاطل عن العمل  لقنابل ملغومة بوجهها الإعلام للتظاهر واحراق الأخضر واليابس..

وكل ما نحتاجه هو الصمود، لان العالم بدأ يتغير، الصين على حدود العراق باستثماراتها، وروسيا تحشر الولايات المتحدة بالزاوية في موضوع أوكرانيا..

وتركيا تبتعد عن المحور الأمريكي، بل كل دول المنطقة وحتى الخليجية وأوروبا ونظام الكيان الصهيوني دخلوا في طريق الحرير..

لابد أن نحافظ على بلدنا ونوقف النزيف الاقتصادي الذي يقوده الكاظمي بدعم الفاسدين، وان نعد البرامج والخطط لإيقاف هذا التغول للبنك الدولي على الاقتصاد العراقي..ونصبر حتى تعلن الولايات المتحدة انحسارها وانسحابها من العراق بل من الشرق الاوسط.. و الشجاعة صبر ساعة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك