المقالات

الأمريكي وسباق الزمن في العراق

1614 2021-04-17

 

هيثم الخزعلي ||

 

كلنا نتذكر مقولة ترامب بأنه سيأخذ نفط العراق، وحينها سأله المقدم كيف هو سيأخذه، فقال العراق به حكومة فاسدة وشعب (فاسد، وحاشا الشعب العراقي ) ، الان نتسائل هل هذا هدف ترامب ام هدف الولايات المتحدة الأمريكية، فسياسة للولايات المتحدة في العراق لم تتغير مع ذهاب ترامب، بل ان الكادر الإداري تقريبا بقى نفسه في إدارة الملف العراقي، والرئيس بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق هو المشرف حاليا لخبرته الطويلة في العراق، مراكز الدراسات الأمريكية تقول بأن خطتهم ٢٠٢٠_٢٠٣٠ لاتوجد دولة اسمها سوريا، ولا دولة اسمها العراق، بل حقول نفط يحرسها الجيش الأمريكي، وحولها جماعات متنازعة عرقيا ودينيا.

ما تسعى اليه الإدارة الأمريكية هو انهاء القطاع العام في العراق، وتحويله للنظام الراسمالي، وشراء اصول الدولة من حقول نفط وغاز وأراضي، وهذا ما حاول تمريره السيد الكاظمي في موازنة ٢٠٢١.

وتوصيات غرفة التجارة الأمريكية فيما يخص الحوار الاستراتيجي مع الكاظمي، الذي عقد قبل ايام، نصت الفقرة الرابعة منه على تكوين مناطق اقتصادية خاصة في البصرة وكركوك..

وبربط هذه الفقرة مع الفقرة ٣٢ في الموازنة التي اقترح بها الكاظمي بيع اصول الدولة، يتضح المشهد اكثر..

واليوم قرار فرض الضرائب سيأكل من دخل ٦ مليون مواطن عراقي، بعد أن اكل رفع سعر الدولار ثلث المرتبات.وهذا بدعم الكتل  الفاسدة التي ذكرها ترامب.

مع تعطيل مشروع مستقبل العراق (ميناء الفاو ) وربطه بطريق الحرير..

وما زاد الطين بلة رغبة الإمارات بالاستثمار بميناء الفاو، ويا خوفي ان يكون الكاظمي وقع معهم اتفاقيات بذلك.

الاجراءات المالية في العراق ستؤدي  لانهيار القطاع العام ثم بيعه وبيع اصول الدولة للامريكيين والخليجيبن واي مستثمر اخر..

وثم يأتي دور برنامج الصدمة الذي ذكرناه في مقالات سابقة بأن البنك الدولي سيطبقه في العراق، ومن ضمن شروطه تخصيص الشركات الرابحة!! وتسريح آلاف الموظفين.

ومع ارتفاع معدلات البطالة والفقر والكساد سيتحول الجمهور المليوني العاطل عن العمل  لقنابل ملغومة بوجهها الإعلام للتظاهر واحراق الأخضر واليابس..

وكل ما نحتاجه هو الصمود، لان العالم بدأ يتغير، الصين على حدود العراق باستثماراتها، وروسيا تحشر الولايات المتحدة بالزاوية في موضوع أوكرانيا..

وتركيا تبتعد عن المحور الأمريكي، بل كل دول المنطقة وحتى الخليجية وأوروبا ونظام الكيان الصهيوني دخلوا في طريق الحرير..

لابد أن نحافظ على بلدنا ونوقف النزيف الاقتصادي الذي يقوده الكاظمي بدعم الفاسدين، وان نعد البرامج والخطط لإيقاف هذا التغول للبنك الدولي على الاقتصاد العراقي..ونصبر حتى تعلن الولايات المتحدة انحسارها وانسحابها من العراق بل من الشرق الاوسط.. و الشجاعة صبر ساعة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك