المقالات

صرخة فقير تهز المدينة

1387 2021-04-16

 

علي الجوراني ||

 

يحز  في قلوبنا المتعبة ويدميها خبر انفجار او تفخيخ في اي مكان بالعراق, فالوطن وطننا جميعا والشعب شعبنا جميعا والدم المراق هو دم اهلنا ولا يوجد انسان شريف يفرح بأذية عراقي اخر.

ماحدث اليوم في  (مدينة الصدر)مدينة البسطاء والفقراء الذين تعالى على أكتافهم بعض  سياسيي العراق الذين لم يأتوا بشيء سوى الدمار والخراب لاهل هذه المدينة الذين اغلبهم عمال بالخدمات ويعيشون عوزا بالمعونة وشحا بالسكن, نعم نقول فما حدث يؤكد مظلوميتهم المستمرة وبكل صراحة هم اول من أحرقته نار النظام المقبور وهم اول من انتفض بوجه الطغاة نعم ولا ننسى محاربتهم لداعش بالتكاتف مع بقيةالمناطق ولمكونات الاخرى فنحن نشاهد اليوم بعد حصد ثمار الانتصارات من قبل قواتنا الامنية وحشدنا الباسل اتت أصوات الانفجارات في بغداد الحبيبة  وبالخصوص ما شاهدنا اليوم في  (مدنية الصدر )وراح ضحيتها العشرات من الإبرِياء من شيوخ ونساء واطفال .

وبرغم هذا لن تنحني رؤوسهم واستمرار  جهودهم بالعطاء حيث كانوا يدا تقاتل ما تبقاء من العدو الاول والأساس داعش الذي احتل جزءا كبيرا من عراقي الحبيبي ويدا اخرى تدعم المقاتلين الشرفاء الذين تركوا عوائلهم من اجل ان يعم الأمن والأمان علينا هم وامثالهم اصحاب الفضل على المجتمع العراقي فكانوا يكدحون من اجل سد جزء بسيط من مستلزماتهم الضروري بالحياة للحصول على لقمة العيش وما ان لملموا جراحاتهم حتى سمعنا صوت دوي انفجار لم يشهد العراق له مثيلا من قبل من حيث الوحشية والوهمجية هو ما حدث في (سوق الدجاج )وسط المدينة اذ الجثث متناثرة  واشلاء مقطعة  وشوارع محترقة , ولو كانت تلك الانفجارات حدثت في اي دولة اخرى من دول العالم لرأينا كيف انها ستطيح ممن تامر على العراق ومقدراته من بعض السياسيين الذين عجزو عن ضمان امن وطمأنينة شعبها وحماية ارواح مواطنيها الذين لم يجنوا منها سوى الويل والثبور.

ان هذا الانفجار أدمى قلوب اهل المدينة بعد ان صبغت الوان الدماء الطاهرة الشوارع والارصفة , وما ذلك الاختيار الا لان هذا السوق من اهم الاسواق داخل المدينة ولقد اختاره الاٍرهاب الكثرة الناس المتواجدين فيه وانا اتساءل لماذا اصبح البحث عن لقمة العيش في بلادي يقطر دما ويستنزف الارواح؟   يبدو ان هذا الاستهداف المستمرله مقدمات كثيرة ومنها كثرة الانشقاقات داخل الحكومة ومحاولة بعضها الظهور على بعضها الاخر ومحاولة التسقيد بعضها للبعض الاخر كل ذلك خروقات امنية متكرره

ناهيك عن اننا ما زلنا نتناسى وجود خلاية وجماعات إرهابية تصول وتجول في مناطق عديدة من البلاد سواء أكانت في العاصمة بغداد أم المدن الأخرى وهي تنفذ عملياتها الإرهابية والإجرامية برغم التحسن الأمني الكبير كحالة فرضت نفسها عقب سنوات من الانفلات الامني. فمن الواجب و الضروري علينا ان نتوخى الحذر و ان نكون عيونا ساهرة لحماية وطننا و اهلنا و ان نبقي اعيننا مفتوحة لكشف اي مخططات اجرامية تستهدف وطننا, فنحن لانزال في حالة حرب شرسة مع قوى الارهاب و الظلام الداعشي التي تريد لشعبنا الموت و الدمار و لكن ذلك لن يحصل ما دام في العراق اناس شرفاء يحمونه و يحمون اهله, بعيدا عن مناكفات السياسة ومهاتراتها التي لم تأت الينا الا بالالم والفقر والفاقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك