المقالات

إصبع على الجرح..فصل داعش للعشائر السنّية

1985 2021-04-15

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

في تصريح لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي عن تبويب الأموال المخصصة في الموازنة المالية الملغومة التي تم إقرارها في البرلمان العراقي قال إن ما تم تخصيصه للوقف السني من أموال سيدفع منه الوقف فصولا عشائرية للشهداء من ابنائهم الذين قتلوهم الدواعش أيام احتلاله المحافظات الغربية .

 لست ادري إن كان الرجل يدرك ما قال او يفهم ما يقول او هو القاصد عمدا لكل ما يقول بعد إن وجد البرلمان يخلوا من رجال ترد على ما يقول او يهذي او يفعل .

الحلبوسي الذي كان له الدور الأكبر في تمرير الموازنة الفضيحة وفق إرادة البره زاني وما يريده البقية الفاسدين المصلحين وخصص فيها رواتب تقاعدية للقتلى من المجرمين الدواعش تحت فقرة (المغيبين) يأتي اليوم ليمعن في التجاوز والوقاحة والصلافة على مقدرات الدولة والمال العام ليعلن ان الوقف السني سيدفع الفصول العشائرية لثلاث عشائر من أهل السنة قامت داعش بقتل أبنائهم .

يبدو إن الحلبوسي ادرك واستدرك وأيقن وأستيقن وأمّن وأستأمن من أن يسمع ردا من افواه أشباه الرجال في البرلمان فهي صامتة لا تنطق حرفا وآذانهم صماء لا تسمع شيئا وإن العهر مسموح والملعب مفتوح فلا مشكلة ولا إشكال ولا هم يحزنون .

 لا ادري كيف تسكت اللجنة المالية وكيف توافق وزارة المالية وكيف سيتعامل مع هذا التصريح كل من له شيء من عقل او بصيرة بما فيهم أخو عماد الساكت على الدوام  .

 إذا كان الحلبوسي مخلصا نزيها شريفا لا يتحرك وفق التسويق للإنتخابات بل يتحرك إنطلاقا من أصالته العشائرية العتيدة وإرثه الحلبوسي العظيم في إنصاف المظلوم شرعا وعرفا فعليه ان يحفّز وجدانه الأخلاقي ومداده العروبي وخزينه الشرعي ليبلغ الوقف السني بدفع الفصول العشائرية لعشائر ضحايا سبايكر من اهل الجنوب في واسط والناصرية وميسان والبصرة وبغداد والمثنى وبابل والديوانية كما إن على الوقف السني أن يدفع الفصل العشائري لضحايا عمليات داعش من التفجيرات الإرهابية في الشعلة ومدينة الصدر وبقية مناطق بغداد وكربلاء والنجف وغيرها .

أليس هذا هو الحق يا رجل الحق حلبوسي الزمان أم أن للحق حضور في مكان وغياب في مكان .

 أخيرا وليس آخرا هل لنا أن نحسب تصريح الحلبوسي اعترافا رسميا وعشائريا من داعش منهم يفصلون بمكانها ويدفعون الديّة بدلا عنها فقرّت عين الحلبوسي وقرّت عين القائمين على الوقف السني بهذا المنجز الكبير والفخر العقيم في السفر السقيم .

بقي أن نقول لعوائل الشهداء الأبرار من ابطال القوات المسلحة والحشد المقدس وضحايا سبايكر والصقلاوية وكل الجرائم الإرهابية لداعش (السني) نسبا وحسبا بإعتراف كبيرهم الذي شرعن لهم القتل نقول لهم عليكم الآن برفع الصوت عند بوابة الوقف السني والبرلمان العراقي للمطالبة بالفصول العشائرية لجميع الشهداء الأبرار ولا شيء تحت الفراش أم إن دماء أبناءنا التي حررت الأرض والعرض رخيصة لا تستحق الوفاء ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك