المقالات

رمضان يجمعنا..

1592 2021-04-12

 

قاسم الغراوي ||

 

في الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك تشغل الإعلانات شاشات القنوات الفضائية لتعلن عن انتاج البرامج الخاصة التي تعرض في هذا الشهر من المسلسلات والبرامج الترفيهية والأفلام تحت عنوان (رمضان يجمعنا). لتشغل المشاهدين عن الأهداف المبتغاة من شهر رمضان المبارك وسلب قدسيته.

عندما سقطت العاصمة الفرنسية “باريس” بيد النازيين عام 1940، زار هتلر قبر نابليون بونابرت و انحنى له بكل احترام قائلاً له : “عزيزي نابليون، سامحني لأني هزمت بلدك .. لكن يجب أن تعرف ان شعبك كان مشغولاً بقياس (أزياء) النساء بينما شعبي كان مشغولاً بقياس فوهات المدافع والبنادق” .

هذا القول ينطبق اليوم تماماً على شعوبنا المشغولة بالمسلسلات و الأفلام و الأغاني  بينما يعمل غيرها اليوم على دس السم في العسل. بإثارة الشهوات والشبهات حول ثوابت الدين  واعلام يسبق الحروب ليشوه قيم الاسلام ويهدم بنيانه . مما أدى لظهور جيل يبتعد عن الدين إلا ما رحم ربي بل ويجادل حتى في ثوابته واصوله . وتتفنن المحطات الفضائية في التسابق للإفساد وتسرق الوقت بطريقة ذكية وتجعل الكثير يواظب على متابعة القنوات التي تحرص على تقديم كل ما هو جديد لكنه في واقع الأمر يغير من التوجهات ويقودها نحو فضاء اخر بعيدا عن قيمنا ومبادئنا واسلامنا ويضيع الوقت هدرا دون الفائدة.

ولو تسائلنا ! ماالفرق بين مايريده الله لنا في شهر رمضان و ماتريده المحطات الفضائية ؟ لوجدنا الجواب في قوله تعالى “والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً”

من المؤكد ان الله منح هذا الشهر قدسية لما له من

 دروس وعبر ورسائل إنسانية علينا التمسك بها والعمل بقيم هذا الشهر في كل يوم وشهر لا ان تتحدد أعمالنا وتنشط  فقط في شهر رمضان.

النازحين، الفقراء، المساكين والمحتاجين، لهم حق علينا ان نقف معهم وفي محنتهم وان نلبي بعضا من احتياجاتها.

كبارنا وصغارنا وجيراننا واصدقائنا دعوة للتسامح والمحبة والتراحم والاحترام طريقنا لحياة إنسانية محترمة يدعو لها الاسلام دائما ويمنحها الديمومة في هذا الشهر المبارك الفضيل.

فاللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا و عن يميننا و عن شمائلنا ونسألك اللهم نصرآ للإسلام والمسلمين  وحقنا لدمائهم. رمضان يجمعنا وكل عام وانتم بخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك