المقالات

القول الرزين في عاقبة المجرمين..!

1682 2021-04-08

 

 عبدالملك سام ||

 

لا أعرف حقا ماذا يدور في عقل المدعو محمد بن سلمان أو (مبس) كما يطلق عليه الغرب ! ولا أعتقد أن هناك طبيب نفسي يستطيع فهم عقل هذا الكائن المدلل الفاسد بسهولة ، فهو مثل معظم المدللين يجب أن يكون مصابا بالنرجسية والفشل المتكرر نتيجة عدم تقبل أسباب الفشل ورفض الإستماع لمن ينصحه سوى جوقة المنافقين الذين يحيطون به ، وهم غالبا فاشلين آخرين لا يجيدون سوى العزف على مقطوعات التقديس المفخم لكل من يشتغلون لديه ، ونهايتهم غالبا ترتبط بنهاية من يخدمون ، إلا لو كانت نهايته لا ترتبط بتغيير جذري لمن يأتي بعده ، عندها كل ما سيفعلونه هو أن يغيروا أسم "جلالته" فقط .

صعوبة فهم طريقة تفكير (مبس) تأتي من تنوع المؤثرات التي تؤثر عليه ، فنحن يمكن أن نفهم أحيانا شخص يعاني من النرجسية ، ولكن هذا يكون أصعب لو أن من يعاني منها يعاني من السادية أيضا ، وقد يكون الأمر أعقد مما نظن لو كان هذا الشخص يتعاطى عقاقير تؤدي لأرتباك عملية التفكير برمتها ، وأذا ما أضفنا وجود نزوات غير طبيعية ناتجة عن تجارب مؤلمة حدثت في الماضي على يد سائق أو حارس شخصي أو حتى خادم في قصره - كما يحدث في معظم قصور آل سعود - فالموضوع يكون بالغ التعقيد ! أضف إلى هذا كله عقدة النقص الذي يعاني منها هؤلاء نتيجة وقوعهم تحت رحمة الساسة في الخارج وفي عواصم مختلفة والتي تجعلهم لا يستطيعون أن يقفوا ضد أوامرهم مهما كانت !

وأذا ما أضفنا إلى هذا كله كم أن هؤلاء بعيدون عن الله وبسبب بطشهم بمن هم أضعف منهم وحبهم للظلم وتجرؤهم على الحرمات .. كل هذا يجعلهم بعيدين عن كل هداية وتوفيق ، وهذا بالضبط ما يجعل نهاية الظالمين متشابهة إلى حد كبير ، فالإجرام والظلم والعقلية غير السوية تودي بصاحبها إلى الجنون ومن ثم السقوط أمام أبسط تحرك للحق فيزهقون ، وما نشاهده اليوم من إصرار على الظلم والسير في مواقف الخزي ليس بغريب ، بل أن الغريب أن نرى أمثال هؤلاء وقد عادوا فجأة لجادة الصواب قبل فوات الأوان .

ما أود قوله هو ألا نتعب أنفسنا بالتحليل ونحن نفكر بما يفعله هؤلاء مهما خالفت تصرفاتهم العقل والمنطق ، وما علينا سوى أن نعمل على تحقيق أهدافنا المشروعة بالقوة التي منحناها  الله لنرفع عن أنفسنا ظلم هؤلاء ، فهؤلاء لا يمكن أن نأخذ حقا منهم بمفاوضات أو وساطات ، ومن الغباء أن نعتقد أن هؤلاء يمكن أن يمتلكوا وازعا من دين أو أخلاق يجعلهم يفعلون خيرا بعد كل هذا الشر الذي جرى على أيديهم ، وهؤلاء لا يمكن أن يفهموا إلا منطق القوة وأخذ الحقوق إنتزاعا ، وكما حصل مع من سبقهم سيحصل معهم على أيدينا .. ولله عاقبة الأمور

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك