المقالات

وأنتصر الفاسدون على الشعب ..!

1888 2021-04-02

 

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

تمرير الموازنة بهذه الشكل يعتبر باب آخر من أبواب المؤامرة على الشعب العراقي من قبل الثلة الفاسدة التي تتحكم بالبلاد والعباد .

لم يكن في وارد أغلب الكتل السياسية الأكتراث بالمواطن العراقي أثناء النقاش حول تمرير قانون الموازنة الصاخب الذي أخذ مساحة كبيرة جداً من المساومات بين الكتل السياسية التي بكرت كثيراً بالترويج الأنتخابي وخصوصاً بعد أن قرر البرلمان حل  نفسه في الشهر العاشر .

 من أصر على خفض سعر صرف الدولار ، ربما أستشعر الحيف الذي وقع على المواطن الفقير ، لكن الأمر  لايخلو أيضاً من ترويج أنتخابي مبكر .

 لكن أصرار بعض الكتل السياسية على عدم خفض الصرف السعري للدولار كان عنوان واضح على عدم أنتماء هذه الكتل الى الوطن والمواطن بمفهومه الدقيق . الجارة ليست بحاجة الى دولار العراق . لديها من الأمكانات البحثية في علم الأقتصاد ، والخروج من الحصار ما يمكنها بعدم الأعتماد على العراق وأقتصاده المتهاوي أصلاً .

 الفائز من أقرار هذه الموازنة المكون الكردي ، والكتل السياسية الفاسدة التي تتعكز كذباً ورياء على هم المواطن ومصلحته . ما حصل ليلة أمس فتح الباب على مصراعيه أمام المواطن الذي عرف تمام المعرفة أنه وقود المؤمرات السياسية . بصمة واشنطن واضحة جداً بعدم تخفيض سعر الدولار ، ومن لم يصوت على الخفض ، أنما جاء قراره متناغماً جداً مع الأجندة الأمريكية وليقل ما يقل ، وليدعي ما يدعي فقط بانت سوآتهم وأنفضح المستور .

فلا للجارة دخل ، ولا للمواطن دخل ، أنما هي الأرادة الأمريكية بأركاع الشعب العراقي ، وممثليه في البرلمان من أجل الذهاب به الى مثلث التطبيع القذر . والدليل فرح وسعادة السفير الأمريكي ومباركته للكتل السياسية التي نجحت بأذلال المواطن العراقي . اليوم الكرة في ساحة الشعب الذي يجب عليه تغيير هذه الكتل الفاسدة وأجتثاثها من الساحة العراقية من خلال صناديق الأنتخاب ، وتفويت الفرصه على من يتاجر بقوت الشعب المستضعف .

من عبر عن غبطته من الكتل الفاسدة هو احساسها بنصرها على كتلة الفتح التي آثرت تمرير الموازنة ولو بالكسب البسيط الذي حاولو تمريره بخصوص المفسوخه عقودهم من الحشد وبعض المكتسبات الأخرى ، وذلك لقناعتهم المطلقة بأن الكتل الفاسدة قد تعاقدت مع ماثيو تولر وأنتهى الأمر .سوى قاطعو الجلسة أم لم يقاطعوها ، فأن الأمر ماض ً ، والسعر ثابت . لا بد من الأشارة الى أن من قاطع جلسة التصويت هما فقط  كتلتي النهج ، ودولة القانون .

على مستوى شخصي أتوقع وصول سعر الدولار الى أكثر من ١٧٠٠ دينار في الأيام القادمة ، مما يعني أنحدار الوضع الأقتصادي الى الكساد المطلق الذي تريده واشنطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك