المقالات

وأنتصر الفاسدون على الشعب ..!

1952 2021-04-02

 

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

تمرير الموازنة بهذه الشكل يعتبر باب آخر من أبواب المؤامرة على الشعب العراقي من قبل الثلة الفاسدة التي تتحكم بالبلاد والعباد .

لم يكن في وارد أغلب الكتل السياسية الأكتراث بالمواطن العراقي أثناء النقاش حول تمرير قانون الموازنة الصاخب الذي أخذ مساحة كبيرة جداً من المساومات بين الكتل السياسية التي بكرت كثيراً بالترويج الأنتخابي وخصوصاً بعد أن قرر البرلمان حل  نفسه في الشهر العاشر .

 من أصر على خفض سعر صرف الدولار ، ربما أستشعر الحيف الذي وقع على المواطن الفقير ، لكن الأمر  لايخلو أيضاً من ترويج أنتخابي مبكر .

 لكن أصرار بعض الكتل السياسية على عدم خفض الصرف السعري للدولار كان عنوان واضح على عدم أنتماء هذه الكتل الى الوطن والمواطن بمفهومه الدقيق . الجارة ليست بحاجة الى دولار العراق . لديها من الأمكانات البحثية في علم الأقتصاد ، والخروج من الحصار ما يمكنها بعدم الأعتماد على العراق وأقتصاده المتهاوي أصلاً .

 الفائز من أقرار هذه الموازنة المكون الكردي ، والكتل السياسية الفاسدة التي تتعكز كذباً ورياء على هم المواطن ومصلحته . ما حصل ليلة أمس فتح الباب على مصراعيه أمام المواطن الذي عرف تمام المعرفة أنه وقود المؤمرات السياسية . بصمة واشنطن واضحة جداً بعدم تخفيض سعر الدولار ، ومن لم يصوت على الخفض ، أنما جاء قراره متناغماً جداً مع الأجندة الأمريكية وليقل ما يقل ، وليدعي ما يدعي فقط بانت سوآتهم وأنفضح المستور .

فلا للجارة دخل ، ولا للمواطن دخل ، أنما هي الأرادة الأمريكية بأركاع الشعب العراقي ، وممثليه في البرلمان من أجل الذهاب به الى مثلث التطبيع القذر . والدليل فرح وسعادة السفير الأمريكي ومباركته للكتل السياسية التي نجحت بأذلال المواطن العراقي . اليوم الكرة في ساحة الشعب الذي يجب عليه تغيير هذه الكتل الفاسدة وأجتثاثها من الساحة العراقية من خلال صناديق الأنتخاب ، وتفويت الفرصه على من يتاجر بقوت الشعب المستضعف .

من عبر عن غبطته من الكتل الفاسدة هو احساسها بنصرها على كتلة الفتح التي آثرت تمرير الموازنة ولو بالكسب البسيط الذي حاولو تمريره بخصوص المفسوخه عقودهم من الحشد وبعض المكتسبات الأخرى ، وذلك لقناعتهم المطلقة بأن الكتل الفاسدة قد تعاقدت مع ماثيو تولر وأنتهى الأمر .سوى قاطعو الجلسة أم لم يقاطعوها ، فأن الأمر ماض ً ، والسعر ثابت . لا بد من الأشارة الى أن من قاطع جلسة التصويت هما فقط  كتلتي النهج ، ودولة القانون .

على مستوى شخصي أتوقع وصول سعر الدولار الى أكثر من ١٧٠٠ دينار في الأيام القادمة ، مما يعني أنحدار الوضع الأقتصادي الى الكساد المطلق الذي تريده واشنطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك