المقالات

منجزات.. الكاظمي


 

يبدو أن الكاظمي غير قادر على قيادة البلاد في ظل هذه الظروف التي تحيط بالبلد. فبعد أن وضعت حكومة الكاظمي برنامجها الحكومي وصوت لها البرلمان ونال الثقة ولكن هذا البرنامج أصبح خارج التغطية بفعل قوة وسيطرة الأحزاب والتيارات الفاسدة داخل البرلمان لتمزق الموازنة وكل كتلة تريد حصتها منها لأغراض انتخابية وحزببة بعيدا عن تطلعات الشعب المسكين.

قد يغرق البلاد في ظلام اقتصادي دامس نتيجة أصرار بعض الكتل السياسية على تمشية ما تريده في الموازنة لكسب مؤيديها بغض النظر عن ما يريده الشعب ( يضربه حمس الشعب).

لقد كان الشعب يعول كثيرا على حكومة الكاظمي من انتشاله من سلطة الأحزاب والتيارات الفاسدة ولكن وجد الكاظمي نفسه غرقان في معمعة تلك الأحزاب والتيارات الفاسدة بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها فتراجع عن كثير من القرارات التي أتخذها ليبتعد عن الشارع ويكون في أحضان تلك الأحزاب والتيارات الفاسدة.

أن مهمة الكاظمي اليوم صعبة فهي أمام خيارين اما الاصطفاف مع مطالب الشعب الذي ظهر في ثورة تشرين وأما الاصطفاف مع الأحزاب والتيارات الفاسدة التي سيطرت على البرلمان تريد أن تلعب بمقدرات الشعب ونهب خيراته.

لقد أصبح الكاظمي في مستنقع تلك الأحزاب وابتعد عن الشارع الثائر ليكون مثله مثل الحكومات السابقة والتي رفضها الشارع.

قد يكون الكاظمي ضحية كما كانت حكومة عادل عبدالمهدي ضحية تصرفات بعض الكتل السياسية التي لعبت لعبة ( القط والفأر) اتجاه الشباب الثائر.

لقد انكشفت الأمور للشعب فليس هناك شيءٍ رمادي اما أبيض وأما أسود وحكومة الكاظمي اختار اللون الاسود لتسود وجها وسوف يلعنها الشعب كما لعن سابقتها..

الامور في البلد تسير نحو الأسوء في ظل حكومة الكاظمي التي عول عليها الشعب في نصرة الفقراء ليجدوا أنفسهم محاصرين بأرتفاع سعر صرف الدينار مقابل الدولار وفقدان أو انعدام البطاقة التموينية وزيادة أعداد البطالة وانعدام فرص العمل وتراجع الكاظمي عن قرار صرف أكثر من راتب وزيادة الخطف والقتل دون معرفة الجهة المنفذة وانتشار السلاح المنفلة فأن ثقة الشعب أنعدمت بحكومة الكاظمي مهما ادعى من منجزات .. لأنها أصبحت حبر على ورقة..

الكاتب /الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك