المقالات

"تشرين" ورفع سعر صرف الدولار..

1404 2021-03-23

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ لا تزال تشرين في واد والناس في واد آخر بينهما مسافة طويلة جداً، هذا ما أثبتته الأحداث لأكثر من مرة منذ إندلاع شغب تشرين "أعمال التخريب والحرق وإيقاف عجلة الحياة في هذا البلد" وإلى يومنا هذا..

تشرين لم تكن مع مطالب الناس ولم تستخدم طريقتهم في تحقيق "اجندتها" هي، إذ لتشرين "اجندة"  أخرى وطريقة أخرى خاصة تتبعها لتحقيق اجندتها، هذه هي الحقيقة التي اتضحت لجميع العراقيين خلال فترة قصيرة جداً..

مطالب الناس  واضحة ومحددة وصريحة تتلخص:

١. بتوفير الخدمات..

٢. بتوفير فرص عمل..

٣. بمحاربة الفساد المستشري في جسد الدولة العراقية..

٤. بالحيلولة دون إستئثار الطبقة البرجوازية التقليدية بالفيء دون الناس المساكين.

َولتشرين اجندة أخرى غير مطالب الناس المساكين وقد استغل "التشرينيون" لافتات الناس المكتوبة بآلامهم ومعاناتهم وركبوا موجتها لتحقيق "اجندة" أخرى في مقدمتها:

تطويق إنتصار الحشد الشعبي وبقية القوات المسلحة على زمرة داعش الإرهابية!

تشرين تكاد أن تكون توقفت إلا من نواح مُدخر في جيب جنوبي رخو..

وماذا تحقق من مطالب الناس:

١. الخدمات من سيء إلى أسوء ومعها اغلب المشاريع بما فيها مشروع ميناء الفاو الكبير..

وكل المشاريع هي إعمار قصور الرئاسات وحفلات عرض أزياء وتزحلق على الجليد..

٢. توقف فرص العمل بقانون يُشرع من تحت قبة البرلمان ولا إستثناء إلا لتعيينات مستشارين وذوي الدرجات الخاصة في قصور الرئاسات فقط وللتشرينيين حصراً.

٣. الفساد تمدد أكثر وأكثر وأصبح وأصبح....

َولا أحد ينبس ببنت شفة "ولا ببنت اختها أو أخوها..."

٤. والفيء كل الفيء بأيدي البرجوازيين وغلمانهم..

يعيثون في العراق فساداً.

علاوة على ذلك هو موضوع رفع سعر صرف الدولار بالشكل الذي أقدمت عليه حكومة السيد مصطفى الكاظمي الموقرة -المباركة تشرينياً والمحاطة بالمستشارين "التشرنچية"- بما يهدد عيش الفقير المنكد أساساً!

وكالعادة تشرين تغط بسباتها العميق والعميق جداً "بعمق الدولة العميقة التي تاسست عميقاَ عفواً "حديثاً" والموضوع لا يعني"تشرين" لا من قريب ولا من بعيد..

كل ذلك يُثبت حقيقة واحدة هي أن تشرين في واد َالناس في واد آخر كما ذكرت في بداية هذه الكلمات..

إذ لا علاقة لتشرين بهموم الناس ومعاناتهم..

لتشرين نواح آخر "نواح"..

والباب تأن مفاصله

 ويعربد فيه المفتاح..

واسألوا أهل التفاح..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك