المقالات

الإطار التنسيقي الشيعي

1889 2021-03-21

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

 رغم كل التنازلات التي أبدتها الكتل الشيعية لرفع التهمة الطائفية عنها ، ومحاولة تغيير نمط التعاطي السياسي بينها وبين بقية الكتل على أساس وطني ، إلا أنها لم تفلح أبدا.

فقد ظل الأكراد متمسكون بمشروعهم القومي ، والكتل السنية بمسارها الطائفي .

والقوى الشيعية متيقنة أن هناك استهداف دولي وأقليمي لمحوريتهم في الحكومة والعملية السياسية، التي تقتضي بالضرورة أن يكون لهم إطار جامع ، يعبر عن هويتهم العقائدية والفكرية ،إلا أنهم أبدوا مرونة كبيرة جدا الى حد التنصل عن بعض ثوابتهم ومصالحهم العليا كمكون رئيس في البلد لأجل المصلحة الوطنية كما يقال.

فبدلاً من البيت الشيعي انتظموا فيما يعرف بالإئتلاف الوطني ، وبعده التحالف الوطني ، ولم يقتنع أحد بوطنيتهم هذه.

قد يعود السبب للمنظومة العقدية الشيعية  المسبوكة بعناية من لدن أهل البيت ع،

والتي تمنع أن تعلوا عليها أية هوية أخرى أو تغطيها.

لكن مع ذلك حاولت الكتل الشيعية وظلت تحاول التأكيد على وطنيتها ، وكأن الانتماء الشيعي هو الإنتماء الوحيد الذي يتنافى مع الوطنية.

فعليها أن لا تبرز ما يشير لتشيعها

.فانبثقت مشاريع الاغلبية السياسية ،والاغلبية الوطنية، وتيار الاصلاح ،والنصر وتيار الحكمة ، وسائرون ، ودولة القانون ، وعناوين أخرى .

لكنها لم تشفع لهم ولم ترض خصومهم السياسيين.

رغم أن تفككهم بعث برسالة اطمئنان لامريكا والمحيط العربي الناقم عليهم،

لكن دون جدوى .

لاعتقاد الأمريكان أن مايجمع هذه الكتل بأضعف حالاتها هو أكبر تهديد لمشروعهم في المنطقة والعالم.

أنها وحدة المصير والإستهداف الأمريكي  لهم ، ولإستحقاقاتهم والمنظومة الإقليمية المناوئة لهم هي التي دفعتهم لما لابد منه

ولو على قاعدة ((مالايدرك كله لايترك جله))

فعمدوا الى تشكيل مايعرف (بالإطار التنسيقي للكتل الشيعية).

والذي نتمنى له النجاح لكن مانتمناه أكثر أن يتخطى الأمر التنسق الى العودة للتحالف على أقل التقادير

فالقادم يحتم على الجميع

أن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك