المقالات

الإطار التنسيقي الشيعي

1618 2021-03-21

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

 رغم كل التنازلات التي أبدتها الكتل الشيعية لرفع التهمة الطائفية عنها ، ومحاولة تغيير نمط التعاطي السياسي بينها وبين بقية الكتل على أساس وطني ، إلا أنها لم تفلح أبدا.

فقد ظل الأكراد متمسكون بمشروعهم القومي ، والكتل السنية بمسارها الطائفي .

والقوى الشيعية متيقنة أن هناك استهداف دولي وأقليمي لمحوريتهم في الحكومة والعملية السياسية، التي تقتضي بالضرورة أن يكون لهم إطار جامع ، يعبر عن هويتهم العقائدية والفكرية ،إلا أنهم أبدوا مرونة كبيرة جدا الى حد التنصل عن بعض ثوابتهم ومصالحهم العليا كمكون رئيس في البلد لأجل المصلحة الوطنية كما يقال.

فبدلاً من البيت الشيعي انتظموا فيما يعرف بالإئتلاف الوطني ، وبعده التحالف الوطني ، ولم يقتنع أحد بوطنيتهم هذه.

قد يعود السبب للمنظومة العقدية الشيعية  المسبوكة بعناية من لدن أهل البيت ع،

والتي تمنع أن تعلوا عليها أية هوية أخرى أو تغطيها.

لكن مع ذلك حاولت الكتل الشيعية وظلت تحاول التأكيد على وطنيتها ، وكأن الانتماء الشيعي هو الإنتماء الوحيد الذي يتنافى مع الوطنية.

فعليها أن لا تبرز ما يشير لتشيعها

.فانبثقت مشاريع الاغلبية السياسية ،والاغلبية الوطنية، وتيار الاصلاح ،والنصر وتيار الحكمة ، وسائرون ، ودولة القانون ، وعناوين أخرى .

لكنها لم تشفع لهم ولم ترض خصومهم السياسيين.

رغم أن تفككهم بعث برسالة اطمئنان لامريكا والمحيط العربي الناقم عليهم،

لكن دون جدوى .

لاعتقاد الأمريكان أن مايجمع هذه الكتل بأضعف حالاتها هو أكبر تهديد لمشروعهم في المنطقة والعالم.

أنها وحدة المصير والإستهداف الأمريكي  لهم ، ولإستحقاقاتهم والمنظومة الإقليمية المناوئة لهم هي التي دفعتهم لما لابد منه

ولو على قاعدة ((مالايدرك كله لايترك جله))

فعمدوا الى تشكيل مايعرف (بالإطار التنسيقي للكتل الشيعية).

والذي نتمنى له النجاح لكن مانتمناه أكثر أن يتخطى الأمر التنسق الى العودة للتحالف على أقل التقادير

فالقادم يحتم على الجميع

أن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك