المقالات

بغير الله لن تنجوا بضاعتنا ..!

1042 2021-03-17

 

مازن البعيجي ||

 

كل هذا الكون المنقلب والزعيق الاعلامي ومؤسساته وادواته التي بدت كأنها جيش جرار مدجج يخطف الأرواح بزمجرته وهو يبث الرعب في قلوب ليس لها رصيد التوكل المانع من الوقوع بما هم يريدون من يأس وإحباط وتنازل عن حقنا والقضية! ولعل هذا يزداد عندما تعرف حجم من سقطوا في بئر هذا الزعيق والتهويل وخاصة سياسينا الذين جاءت بهم الصدف والصفقات حتى اصبحوا عونا للظالم ، بل عملاء له ومدافعين عنه حتى تأصل واستحكم قرار الأستكبار وتعددت الاذرع بدل السفارة اليوم دولة الإمارات والسعودية وتركيا وغيرها .

لكن هذا المشهد ذاته واكثر منه مر على خمينينا الملهم والعظيم قدس سره الشريف بكل قوة أمريكا وأوربا مجتمعة مع سطوة اقتصادها والسلاح والخليج العبري معها لم تستطع ثنيه عن ما كان يريده أو يطالب به من تأسيس دولة الحق والعدل والإسلام المحمدي الأصيل الواقعي فخاض غمار المواجهة مع ثلة امنوا بما امن به وهو الله سبحانه وتعالى ومن بيده مقاليد الأمور وخواتيمها الحلقة المفقودة اليوم عند زعاماتنا والقيادات ومن يرفعون شعار النزاهة والدفاع عن الحقوق دينيين ومدنيين!!!

اختبار قاسي وغربال فتحاته كبيرة ليس الكل بقادر على الصمود لأنه صغير الحجم بسبب فقده التوكل والدين الحقيقي والهدف الرباني فصار يخشى موظف صغير في السفارة أو سمسار بينه وبين دولة مثل دول الخليج العبري المطبع!!!

يقول : امير المؤمنين عليه السلام في وصف المتقين "عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم"

فلم تعد تشكل مثل أمريكا ولا غيرها قيد عثرة في مسيرة اهل الإيمان الذين رأس مالهم هو الله سبحانه وتعالى العظيم ، وليس ذلك الإيمان مطلوب فقط من الرئيس أو الزعيم الديني وغيره ، بل لابد أن تكون كل أدوات المعركة تحمل ذلك الوعي والإخلاص من أعلامها الى جنودها والكتاب وكل ما دار في فلك الدفاع ، بغير ذلك التوكل والاعتماد ووقف ما خولنا به الله سبحانه وتعالى لنصرة القضية لا يتحقق شيء نوعي! أو يحسم نصر!وسنبقى ندور في حلقة مفرغة وكل يوم يهدم لنا حصن ويضعف لنا جانب! ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد ٧ . وأن تخلوا الله يخذلكم ويزلزل اقدامكم!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك