المقالات

طابع الأكراد..والحلم الأنفصالي..!

1371 2021-03-12

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

يحاول شركائنا في الوطن أظهار أحلامهم بالأنفصال من الحاضنه العراقية تحت ذريعه القومية الكردية وتهميشها من قبل المكونات الأخرى . أنه داء قديم شب عليه ساسة الأقليم منذ سنوات طوال خلت . لايتركو مناسبة ألا وقد أظهرو رغباتهم الدفينة بتبيان الرغبة الحقيقية للأنفصال عن العراق . وما ظهور الطابع الذي صمموه ليبقى تذكاراً لزيارة بابا الفاتيكان ألا أنموذجاً للرغبة الكردية والحلم لدولة كردستان الكبرى والتي تتجاوز حدودها الدولية على أراضي من أيران وتركيا و سوريا فضلاً عن القضم المستمر للأراضي العراقية التي تصل في خرائطهم الى حدود محافظة ديالى وحتى واسط . المشكلة النفسية التي يعاني منها الكورد ، هو أحساسهم العالي بعدم الأنتماء للعراق الوطن ، مما ولد لديهم عقدة دونية ، وقد ثقفوا أجيالاً بهذا الأتجاه ، وتجد ذلك واضحاً بعدم رفع العلم العراقي بجانب العلم الكوردي في كثير من مؤسسات الأقليم الحكومية . عملية أصدار  الطابع التذكاري المراد منها جس نبض البلدين الأيراني والتركي ، وطبعاً العراق ليس بحساباتهم ولا بنبضه كون الحكومة الأتحادية تسير مع الأقليم في تطلعاته الأنفصالية ، وما المشاغبة السنوية التي تمارس من قبل حكومة الأقليم بفرض ( الأتاوه ) المادية من خلال الموازنة التي تخضع بالكامل لرغبة الأقليم ، ألا مصداق من مصاديق الرغبة الجامحة بالأنفصال . الأتراك ردو بشكل مباشر على حكومة الأقليم ، رغم الأحتلال التركي لأجزاء كبيره من الشمال العراقي ، ألا أن الجانب الأيراني خاطب الجانب العراقي ، في محاولة دبلوماسية للعبور على حكومة الأقليم وعدم أعطائها حجماً أكبر مما تستحق ، في محاولة لتهميش الأساءة البغيضة التي قام بها حكام الأقليم .

نعتقد أن الهاله الأعلامية الكبيره التي رافقت البابا فرنسيس ، ونقل زيارته من خلال وسائل الأعلام العالمية ، جعل الكورد يحاولون تدويل حلمهم بالأنفصال ، وتذكير المجتمع الدولي بذلك الحلم الوهم ووببدعة تواجد أقليات كوردية في أيران وتركيا وسوريا فضلاً عن أكراد العراق .

كما نعتقد أن أصدار الطابع هو أشاره وتهديد  مبطن للحكومة الأتحادية فيما أذا  لم تمرر الموازنه ، ربما يذهب الأقليم للأنفصال عن الوطن الأم . كل هذه التداعيات تجري وحكومة المركز في صمت مطبق وكأن الأمر لايعنيهم ، مما يعطي أنطباع لدى المتلقي بأن الحكومة مقتنعه بالأنفصال الكوردي لا بل تتمناه ، لأن الأنفصال يعني نشوء أقاليم أخرى ، وربما تطالب هي الأخرى بالأنفصال على غرار أقليم كردستان ، وهو المطلوب صهيونياً في حال فشلت المساعي الدولية بأقناع الشعب العراقي بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني عن طريق الأدوات الداخلية والخارجية ، والتي تحاول واشنطن الضغط على الحكومة العراقية بقبول التطبيع .

عملية أصدار طابع لخارطة كردستان بهذه الطريقة هي عملية تركيز الحلم بأنشاء الدولة الكوردية للأجيال القادمة ، والتي تحاول بشتى الوسائل تعميق النزعة القومية لسكان الأقليم ، ومحاولة أقناعهم بأن العرب هم من يقطعون عنهم الرواتب المعيشية وذلك من خلال عدم أقرار حصة الأقليم الذي لم يقدم للعراق أي نفع يذكر . علماً أن المنافذ الحدودية ، وتصدير النفط لازال بيد الأكراد ولم تستلم منه بغداد شيئا .

كثير هم نواب الأقليم في بغداد ، والذين يتقاضون رواتب وأمتيازات عالية جداً ، حتى أنها تفوق في بعض الأحيان أقرانهم من النواب العرب الذين يقبعون تحت قبة البرلمان الذي من المفروض أن يكون المؤسسة التشريعية التي ترتقي بمصلحة الشعب أولاً . فما الذي قدمه نواب الشعب ( الكوردي ) للشعب العربي ؟ لاشي أطلاقاً سوى نهب ثروات الشعب العراقي في الوسط والجنوب وعلى مرأى ومسمع من الحكومة الأتحادية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك