المقالات

إصبع على الجرح..إستراحة..قرار تحت الإضطرار..!

1527 2021-03-11

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

سيكون مقالي هذا اليوم هو آخر ما أكتب قبل الإستراحة التي قررت ان اركن في ظلالها حتى إشعار آخر .

 سأتوقف عن الكتابة حتى تستقر هواجس نفسي من تداعيات ما أرى وأسمع وأعيش .

واقع مخيف وحقائق صادمة ومتواليات من الخيبة ومتواترات من الخذلان وركام من الظلم وتداعيات الخوف من المجهول والإحساس بالأسر في صومعة التشاؤم بعدما تفشى الفساد وتفرعن الفاسدون وأنتشر الجهل وأستفحل الجاهلون واستوطن الرعاع في ربوع وطني وعاثوا في الأرض فسادا بعقول مسطحة وأصوات ناعقة ونفوس فاجرة وذوات جاهلة وقلوب مريضة وعيون لا تبصر وبصائر لا ترى وآذان لا تسمع الا ما تريد وتشتهي ولا تقرأ ما نكتب ولا تفهم ما نحكي ولا تعرف ما يجري ولا تدري او لا تريد أن تدري .

سأتوقف عن الكتابة فليس هناك من يقرأ وإن قرأ البعض فلا صدى ولا فعل ولا حراك ولا نفع ولا هم يحزنون إلا من بعض وريقات ذبلت وتلاشت  بين جفاف الدنيا وغبار الشارع وضوضاء القوم . سأتوقف عن الكتابة وهي إستراحة ليس إلا .

استراحة تحت الإضطرار وليس بحكم الإختيار حتى يشاء الله أمرا اخرا او تهدأ ارهاصات ذاتي وبؤس يحيطني وقلق لا يفارقني وخوف لا اعرف فحواه وحزن يستوطن الوجدان لوطن كان وما كان ويبدوا انه سيمسي في خبر كان . لله درك ايها العراق الجريح السقيم العليل المظلوم والمهظوم والمغدور والمضحوك عليه والمشموت فيه والقادم لا ينبئ بخير .

 عذرا فإني أرى الكل يضحك على الكل والكل يكذب على الكل والكل يسرق من الكل  والكل يشمت بالكل والكل يغدر بالكل حتى المضحوك عليهم والمكذوب عليهم والمسروق منهم والمشموت فيهم والمغدورين والبائسين والفاشلين إلا من بعض وريقات ذبلت وتلاشت بين جفاف الدنيا وغبار الشارع وضوضاء القوم . أخيرا وليس آخرا اقول . وجهة نظري الشخصية .

علينا أن نقّر ونعترف إننا بحاجة الى أن نعيد قرائتنا ونحفز الذاكرة للمعاني النبيلة في حياتنا والمنظومة القيمية التي تربينا عليها ونشأنا فيها عسى ان نتذكر ماذا يعني الموقف وماهي الكلمة واي شيء هو الشرف والكرامة والصداقة وماذا تعني الأخوّة وصلة الرحم والصدق وكم هي غالية ثوابتنا ومقدساتنا ولماذا هي غالية وماذا يعني الوطن ..

عذرا فلا بد من الإستراحة حتى إشعار آخر والى اللقاء بعدها ان شاء الله .,.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن.... كوفه
2021-03-12
لعله ياتي ذلك اليوم الذي نستعيد به بساطتنا وكرامتنا واحترامنا لكبارنا وعطفنا على صغارنا ونلتف حول كبيرنا في البيت ونستمع اليه بشغف لما يسعدنا ويربينا برواياته وقصصه وحكاياته وارشاداته فاذا اعتزل مرشد(ي) نا فمن ياترى يرشدنا عد فديتك فلان يهد الله بك واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك