المقالات

الإعلام وتسويق البابا..!

1100 2021-03-05

 

مازن البعيجي ||

 

مَن يسمع الضجة والهرج والمرج وحجم التحليل وانشغال الإعلام وتخصيص كل هذا الوقت من البث المرئي والفضائي وحجم من تصدروا مشهد التفليس والتفلسف ، وانشغال جهود الدولة وطوارئ الأمن وكل هذا الاستنفار الغير مسبوق إلا عند بلد فقد الثقة بنفسه وبقوته وما يختزل تاريخه الثقافي والديني والحضارة، واصبح فاقد القرار السياسي بسبب سياسة المكون الشيعي الذي ضعف حد الموت السريري والوهن بحيث صار العملاء وسماسرة التطبيع نجوم تحتفي ويحتفي بهم سياسيوا ومسؤولي دولة العراق بعد أن احكم الأحتلال على قراره القبضة! وإلا مَن يرجع الى خطاب الإمام الخُميني العظيم للبابا وقتها سيعرف حجم الانحدار والضعف والخواء ، بل وكثر العملاء وتغير الموازين بسبب المحتل الذي نشر ثقافة الضعف والاستسلام والتصديق بأن الضيف ينوب عن جبرائيل وبيده كل حلول العقد!

نازلة كبيرة تحكي ضياع وفقدان البوصلة والبصيرة ، لشرائح لم تعد تثق بدينها ولا بتاريخها بعد أن تغلل المحتل حتى في عقائدها يا امة ضحكت من جهلها الامم!!!

( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) فاطر ١٠ .

فقرة من عدة فقرات من خطاب الإمام الخُميني للبابا يوحنا بولس الثاني!

ان خمسة وثلاثين مليون ايراني كانوا قرابة الخمسين عاماً تحت نير الاستعمار وضغوط امريكا والسيد كارتر بصورةٍ خاصة، وهناك الملايين من مستضعفي العالم ايضاً كانوا ينتظرون التفقد والعطف الابوي من المقام الروحاني للبابا.... العطف الذي يتمثل على الاقل في الاستفسار عن احوال هؤلاء المستضعفين وتحذير المستكبرين الذين ظلموا هؤلاء أو أن يتمثل في حثّ القوى الاستعمارية التي تدعي انها مسيحية لكي تكفّ عن ظلم الشعوب المستضعفة.

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك