المقالات

البابا فرنسيس ورسالة العراق

1665 2021-03-04

 

قاسم الغراوي ||

 

رغم تاخر زيارة البابا فرنسيس للعراق كثيرا  في الوقت الذي كان  بامس الحاجة لها لاعتبارات كثيرة منها الهجمة الشرسة ضد الشيعة حيث تناوبت الحركات التكفيرية على ابادتهم  من القاعدة الى داعش الى دولة الكفر في الشام والعراق اضافة للنظرة السائدة تجاة السلطة في العراق متجسدة في حكم الاغلبية التي تمت محاربتها من دول شتى واولها الدول العربية والاسلامية الا ماندر وللاسف وهو القصد الثاني لتدمير دولة من بيدهم السلطة على المستوى الرسمي وبالتالي تدمير العراق كدولة ومؤسسات لاثبات ان الاغلبية الحاكمة فشلت ولايمكن التعامل معها بكل الاحوال واستمرت الهجمات على المستوى الرسمي لرعاية الارهاب في العراق عمليا.

ومع هذا فان زيارة البابا للعراق كشخصية عالمية تعطي دلالات عميقة رغم تاخرها وتتجسد اولا لتاكيد العمق التاريخي للعراق ووجوده وحيويته ودوره وقيادته في ديمومة الرسالات السماوية والتواصل مع العالم .

اما الرسالة الاخرى فان العراق  مهبط الرسالات السماوية وبهذا فانه يضم تشكيلة من الديانات التي عاشت جنبا الى جنب عبر التاريخ بانسجام وتفاهم واحترام والزيارة تجسد بل وتحث للتاكيد على هذه القيم بين الديانات في العراق.

اما الدلالة الثالثة هي توجه البابا  الى النجف منارة العلم والفكر والثقافة والدين والتسامح ولقاءه شخصية السيد السيستاني الذي لعب دورا بارزا في قيادة العراق والحفاظ عليه من التمزق والضياع اولا ولان هذه الشخصية الفريدة هي رمز لكل العراقيين وليس للشيعة فقط وواضح جدا من محبة جميع العراقيين له سيعطي انطباعا ان العراق بخير بوجود هذه الشخصية التي يحترمها الجميع.

على الحكومة ووسائل الاعلام استثمار هذه الزيارة بما يخدم العراق في السياحة الدينية المقبلة ويحقق استقراره وامنه ونجاحه وهي فرصة قد لاتتكرر تاريخيا وعلى العراقيين ان يكون لهم موقفا واحدا وخطابا واحدا هو بخروج قوات الاحتلال لينعم العراق بالحرية والاستقلال وياخذ دوره الريادي في العالم كدولة مستقلة ذات سيادة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك