المقالات

إصبع على الجرح..ما بين الحمار والمستحمر..!

1760 2021-03-03

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

رغم إن الله خلق الحمار ليكون في خدمة الإنسان فيمتطيه ويحمل عليه أثقاله ويتنقل عليه ويجر عربته والحمار لا يكل ولا يمل ويتحمل ويصبر ويصابر حتى لقبّوه ب(أبو صابر) .

هذا المخلوق المسكين والمظلوم صار يؤخذ مثالا للبلاهة والغباء فيقال عن الطالب الكسول مثلا إنه كالحمار او باللهجة العراقية (مطي) وكذلك يصف الناس الطبيب الفاشل او المهندس الغبي او الزوج الأبله أو المسؤول الفاشل والمدير الفاشل فكل هؤلاء ينالون وصف الحمار بغالبية الأصوات وإجماع الآراء وإتفاق ذوي العقل من كل المذاهب .

 كل ما نعانيه اليوم من فشل الفاشلين وفساد الفاسدين ونفاق المنافقين وكذب الكذابين هو خلاصة ما يقوم به البعض من الحمير الذين تبوأوا مواقع المسؤولية سواء اكان ذلك الحمار رئيسا أو نائبا او وزيرا أو مدير أو في أي موقع كان في دولة اللادولة .

لكن ما نعانيه اكثر ويؤذينا أكثر ويخيفنا أكثر هم اولئك المستحمرين الذين يصفقون للحمار ويطبلون له ويرقصون له وينشدون ويعزفون ويمدحون ويدافعون عن الحمار حد الموت.

هؤلاء هم أخطر علينا وأشد فتكا وضررا فالمستحمرون أشد ايذاءا للبلاد من الحمار الذي استحمرهم لكننا نجد بعضهم  يصفقون مع كل حمار  وهؤلاء لدققت فيهم لوجدتهم اغبى من الغبي وكما يقول صديقي فالغباء في عقولهم أصيل متأصل متعوب عليه وإذا كان بالأمكان ان نتخلص يوما من حمار من اؤلئك الحمير الذين ابتلانا بهم القدر  فليس من السهل أن تنغاضى او نتجاهل او نتخلص من المستحمرين .

أخيرا وليس آخرا أقدم اعتذاري للحمار ذلك الحيوان الصبور فهو اشرف  وانبل بكثير من اولئك الذين نالوا لقبه وهو مظلوم بهذه المقارنة ، فلم نرى يوما حمارا فاسدا او سارقا كما لم نرى حمار يغدر بأخيه او يخون العهد والأمانة ولم نرى حمارا يرتشي او يزني كما لم نرى يوما حمارا يقتل حمار او يبيعه وحين دعا النبي نوح عليه السلام المخلوقات ان يركبا السفينة قبل الطوفان  صعدت جميع الحيوانات ازواجا ازواجا من دون دعوة او رجاء الا الإنسان الذي بقى نوح عليه السلام يدعوهم 950 سنة لم يصعدوا الا بعد وعد ووعيد وتهديد وبقي اغلب القوم ومنهم ابن نوح الذي قال اني سآوي الى جبل يعصمني . فكان من الغارقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك