المقالات

هذا المجنون أحبه..!

1252 2021-02-24

 

د.حسين القاصد ||

 

في تسعينيات القرن الماضي ، ونحن مندفعون باتجاه الشعر بجنون يشبه جنون جماعة القشلة حاليا مع فارق الوعي !! ..

صادفت هذا الرجل ، وقياسا بأعمارنا ، أو بعمري شخصيا ، فقد بدا لي صبيا جدا ، لكنه سرعان ما اثبت لي أنه صبي عمرا ، لا وعيا وابداعا ..

وشاءت الاقدار ان اعرفه واقترب منه ، كان طالبا في المدارس المهنية ، لكنه أصر على أن ينجح ويتخرج .. ثم زاد من ألقه أن كان يقرأ بشراهة يتيم جائع !! ، وبعد أن جمعتنا المهرجانات ، ومنّ الله علينا برعاية الراحل الكبير د. عناد غزوان ، تمكنت من اصدار مجلة أريج الكلمة في كلية الاداب ، وكنا نجعل في صدارتها قصيدة عن تحرير الفاو او قصيدة في دعم المعركة للدكتور محمد حسين آل ياسين ، ثم افتتاحية أدبية خالية من السياسة لاستاذنا الدكتور فائز طه عمر ، بعدها نكتب مانريد وكل ظننا أننا ننجو !!

في العدد الرابع أو ربما الثالث ، جازفت بنشر قصيدة (الساحة ) هذا كان اسمها على ما اظن ، وهي قصيدة للمجنون أحمد عبد السادة .. وبعدها بأيام اوقفت المجلة ، واحلت للتحقيق ..

كان احمد يتحدث عن المخدوعين في ساحة الاحتفالات وهو ينظر اليهم من اعلى برج (صدام) ، والقصيدة لديه ، ان شاء فلينشرها ..

يوما بعد يوم ، يزداد حبي لأحمد ، حتى عندما اندفع وتعرض لي ورددت عليه أيام بداية عمله في الصباح ، وكان احمد يدرك جيدا أني اعرف معدنه ولن اغضب منه ..

احمد .. يجلب النقاط التائهة عن حروفها ويضعها فوقها  ..

وقبل ذلك وبعده .. هو الحقيقي ، والعراقي الصادق ، فما أن أدرك انه مستهدف لعراقيته اخذ يوضح ان ما يجري هو ابادة للاغلبية العراقية ..

انه احمد عبد السادة .. حاولوا ان تركزوا في صوره العراقية الاكيدة في سلوكه وكتاباته ..

١٧ / ٩ / ٢٠١٥

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك