المقالات

سنجار..رسالة أبو فدك لاردوغان


 

حسين آل نعيم ||

 

أجرى رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك) زيارة لمحافظتي كركوك ونينوى للوقوف على الملف الأمني بالمحافظتين وانتشار قطعات الحشد في كركوك وغرب نينوى، عقب تهديدات تركيا باجتياح قضاء سنجار للقضاء على حزب العمال الكردستاني.

الجدير بالذكر ان قضاء سنجار يقع بعمق 250 كم عن الحدود الشمالية للعراق، هنا لابد من طرح سؤال كيف سيكون شكل الاجتياح وما هي آلية وصول القوات التركية الى القضاء وهل ستنزل قواتها بالطائرات ام عن طريق البر الكردستاني؟، سيما وان العراق لديه اتفاقية منذ نظام البائد مع تركيا عام 1995 تسمح للقوات التركية بالتواجد في قواعد بشمال العراق لمطاردة حزب العمال الكردستاني.

ان خطوة دخول القوات التركية يضيف للملف الأمني العراقي مشكلة أخرى وزيادة في التعقيد ليس في العراق فقط بل بالمنطقة اجمع، كما سيسهم بتوتر العلاقة بين البلدين وهذا الامر لا يرغب به العراق اطلاقا ليس من منطلق الضعف ولكنه يتعامل بمنطق حسن الجوار مع الدول التي تحيط به.

 في ظل هذه التطورات لم نسمع للحكومة صوتا رافضا لهذا التهديد كما لم نسمع للبرلمان صوتا، ولا حتى رئاسة الجمهورية المعنية الأولى بحماية سيادة العراق، لم نسمع لها صوتا رافضا للتهديدات التركية...!

الصمت المطبق للسلطات الثلاث دفع رئيس اركان هيئة الحشد الشعبي التحرك على الفور والتوجه للمحافظتين، لإعادة ترتيب الأوراق والاستعداد لكل طارئ، حيث أشارت التسريبات الى ان السبب الرئيس للزيارة هو الانفتاح بالمحافظتين المذكورتين وإعادة انتشار الحشد الشعبي والاستعداد لمواجهة أي قوة اجنبية غازية.

كما أجرى المحمداوي اليوم زيارة الى رئيس الجمهورية بدعوة من الأخير تطرق فيها الى التحركات الأخيرة للحشد الشعبي لضبط الأمن في كركوك وغرب نينوى وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.

كانت تحركات أبو فدك خلال الأيام الماضية رسالة للرئيس التركي محتواها "لا نسمح بخرق سيادة البلد والحشد موجود فيه".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك