المقالات

قراءة في خطاب..!

1374 2021-02-13

 

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

♦️ به جوانان عزيز عراقي (  الشباب العراقي   العزيز )

♦️ أنني أحبكم وأدعو لكم ، وأساأل الله تعالى لكم النجاح والفوز بالسعادة الدنيوية والأخروية ، والثبات على الصراط المستقيم .

♦️ وأبشركم بمستقبل العراق المشرق ، وأنه رهن أيديكم وهممكم العالية . ولا حول ولا قوة ألا با الله .

(السيد علي الخامنئي )

 

بهذه الكلمات الرقيقة النيرة ، الباعثة على الأمل ، أستقبل الشباب العراقي رسالة السيد القائد الخامنئي في هذه الظروف الحالكة السواد ، وهو يتنبأ بمستقبل العراق المشرق .

ما الذي يسعى له القائد من خلال أرسال هذه الرسالة للشباب العراقي ؟

نعتقد أعتقاداً جازما أن هناك مبرر شرعي ، وأخلاقي ، لهذه الرسالة وفي هذا التوقيت حصراً . لأن التداعيات الخطيرة التي تعصف بالساحه العراقية كبيره جداً ، بل ثقيلة الى حد عدم التمكن من مواجهة الأزمة الكبيرة التي عصفت بالعملية السياسية ، من خلال تبوء مصطفى الكاظمي لدفة رئاسة الوزراء . يبدو أن الأنسياق الكبير لدى الحكومة الحالية ، بزج العراق في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وذلك من خلال المقدمات التي عملت عليها الحكومة على حين غره وأمام الكتل السياسية  التي جائت بالكاظمي مرغمه .

على مدى سنوات طوال كانت القيادة الأيرانية تتعامل وبشكل مباشر مع المفصل السياسي العراقي ، لكن يبدو هناك أحباط كبير لدى القيادة من سلوك الكتل السياسية التي وضعت نفسها موضع المتفرج ، أزاء التدهور الكبير الحاصل والعاصف بالعملية السياسية العراقية ، بعد أن خرج جلهم من التكليف الشرعي والأخلاقي  . لذلك تغير الخطاب الأبوي المرجعي الى شريحة الشباب التي هي أمل الأمة بالتغيير المطلوب ،  قطعاً هذه ليست المره الأولى للخطاب الأبوي .

ربما هناك من  يشكل بأن ليس من حق أيران التدخل في الشأن الداخلي العراقي !  الثابت أن وجد هكذا أعتراض فأنه سذاجة المعترض . كون المرجعية الدينية الأسلامية  لا تتوانى  بأبداء المشورة ، سواء كانت سياسية ، أو أقتصادية ، وحتى أمنية ، وما أستشهاد القادة الأيرانيين وأختلاط دمائهم مع أخوتهم العراقيين ،  ألا دليل واضح للتلاحم العقائدي الأسلامي ، والذي تتبناه حكومة ولاية الفقيه المباركة .

ان دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا ، واليمن وأفغانستان ،  فضلاً عن رفع  الحيف الأستكباري عن شعب فنزويلا ، وبقية شعوب العالم المستضعفه ، مثل ما فعله الجانب الأيراني مع مسلمي البوسنة  عندما تعرضو  للمجازر الوحشية من قبل العصابات الصربية ، لهو ديدن المرجعية الولائية متمثله بفقيهها القائد السيد علي الخامنئي .

أن ، الوضع الأقتصادي الخانق ، الذي رسمته الحكومة التشرينية ، والذي ألقى بضلاله القاتمه على المشهد السياسي العراقي ، دفع الشباب الرسالي العراقي بأخذ زمام المبادرة لمواجهة المتغيرات الكبيره التي من الممكن أن تحدث في الداخل العراقي . فهناك عمليات كبرى تجري في العراق بتقطيع أوصاله ، فضلاً عن عمليات الهدم الكبرى ، كبيع المحطات الكهربائية ، وأفشال الصناعات العراقية ، ووأد أي فكرة تطويرية من قبل  أدوات السفارة الأمريكية ، وعلى مسمع ومرأى العالم بأسره . معاول التهديم الكبرى ، يجب أن تجابه بخندق قوي قبال خندق السفارة الأمريكية ، ويجب أحباط مخططاتها لقطع الطريق أمام المشروع الأمريكي الصهيوني وهذا لا يتحقق ألا من خلال الوعي بعدالة القضية العراقيية .

اليوم المؤامرة الكبرى تنصب في تفتيت الحشد الشعبي ، والذي جل رجاله من الشباب المؤمن الواعي الذي أنخرط عقائدياً في هذا التشكيل الذي أحبط المؤامرات الكبرى ، الواحدة تلو الأخرى . وأنطلاقاً من الشعور الأبوي الكبير الذي يكنه السيد القائد لهذا التشكيل العسكري المهم ، فقد ذيل رسالته بالبشرى الكبرى لمستقبل العراق ، وربط ذلك المستقبل بالهمم العالية للشباب العراقي المؤمن بقضيته المحورية ، والتي تتمثل بخروج المحتل الأمريكي ، وبناء العراق وفق ما يراه أبنائه وليس كما تراه واشنطن . أن الحول والقوة أنما تأتي من الله ، بعد أن يرى همم السالكين نحوه ، والسائرين في طريق محجته البيضاء ، لذلك كانت هذه الأشاره هي الخاتمة التي أختتم بها السيد القائد رسالته التي تنطوي على مفاهيم كبرى ، نتمنى من الشباب أستيعابها وجعلها خارطة طريق لمستقبل مشرق .

السبت   ١٣ / ٢ / ٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك