المقالات

هدف إدارة بايدن هو منع انهيار القوة العالمية الأمريكية ..!


 

د.مسعود ناجي إدريس ||

 

قد تُعتبر ولاية إدارة ترامب التي تبلغ مدتها أربع سنوات هي الفترة السياسية الأمريكية الأكثر سلبية والأكثر خوفًا في الولايات المتحدة.  سياسة ترامب أدت إلى إيجاد خلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتهديدهما بفرض عقوبات على زيادة الدعم للعنف في الغرب،  المنطقة الآسيوية ودعم السعوديين في حرب اليمن،  واغتيال الشهيد قاسم سليماني،  وتوترات مع الصين وروسيا،  وتعريض السياسة والأمن والديمقراطية في الولايات المتحدة للخطر،  والاعتراف بالفساد في الهيكل السياسي الأمريكي و.  . .  لقد كان سلوك ترامب المتوتر وغير العقلاني هو السبب  الذي أخرج الولايات المتحدة من المثل العليا التي كان لدى العديد من الناس وغير نظرة العالم عن الولايات المتحدة وإدارتها السياسية.

نفذ ترامب إحدى الضربات الناعمة للنظام الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. سيتم قبول هذه النقطة بسهولة إذا تم التفكير فيها جيدًا. 

بطبيعة الحال،  فإن خطر سقوط التيار والسلطة من خيال وعقول المجتمعات البشرية سيكون أكبر من السقوط والتراجع العسكري أو الاقتصادي.  لكن انهيار برمجيات النظام السياسي وانهيار الخيال البشري والأفكار ستحدث مع الإخفاقات في مختلف الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية. 

تحاول إدارة بايدن التراجع عن الآثار الضارة التي تركتها أمريكا في زمن ترامب في أذهان الناس من خلال سياسات جديدة،  ومناصرة رمزية لحقوق الإنسان،  وسياسة لتخفيف التوترات وزيادة المفاوضات لحل المشاكل.  وهذا يدل على أن مركز الفكر الحاكم في الولايات المتحدة يتعرض لخطر إلغاء وجوده في العالم ويحاول منع الانهيار والتحرك السريع لتحويل الولايات المتحدة من السلبية العالمية ويأس الدول إلى قوة أخرى.   فهي على سبيل المثال تهاجم السلوك العنيف لصديقتها السعودية،  وتتخلى عن الدعم العسكري والاستخباراتي للتحالف السعودي الإماراتي في الحرب اليمنية،  وتزيل أنصار الله من قائمة الجماعات الإرهابية،  وتوقف بيع بعض الأسلحة لدول عربية. 

باختصار،  يقاتل جو بايدن من أجل بقاء الولايات المتحدة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك