المقالات

8 شباط مازالت تتكرر..!

1003 2021-02-06

 

عباس عبود سالم||

 

في  8 شباط الاسود 1963 بدا العراق يدشن نهجا سلطويا جديدا، هو (الشباطية) اي الازاحة والتنكيل والاستهتار بالثروة البشرية للعراق مع الاستخفاف بالخبرات والامكانات والقدرات المعرفية للمواهب الخلاقة.

اعرض للمتابعين والاصدقاء الاعزاء وثيقة نادرة ومهمة صدرت عن وزارة الداخلية (مديرية المخابرات السرية والسياسية) و مديرية الحقوق في 26 تشرين الاول 1963

وتتضمن الوثيقة قرارا بسحب الجنسية العراقية عن محمد مهدي الجواهري وعبد الوهاب البياتي وذو النون ايوب وغائب طعمة فرمان صاحب النخلة والجيران وعزيز الحاج وصلاح خالص ونزيهة الدليمي وعدد آخر من الشخصيات التي نذكرها ونستذكرها اليوم بتبجيل واحترام..

شخصيات وقامات مازالت الاجيال تباهي بها الامم وتذكرها بفخر  

 بل ان هذه الشخصيات بما قدمت من ابداع ثقافي وادبي تشكل ابرز روافد الهوية العراقية.

 لم يشكل وزير الداخلية الذي اصدر ووقع على هذا القرار اي قيمة في سفر العراق بقدر ما يشكل هؤلاء العمالقة من عظيم الاثر والتاثير والخلود ..

مرت السنوات فسقط الوزير الذي اوصله تحالف السلطة الغاشمة مع البيروقراطية العسكرية..واشرقت شمس الابداع الخالد من عواصم اخرى فكان للتاريخ حكمه النهائي بتخليد الضحية ودفن الجلاد في اكياس القمامة ..

لكن لم نتعلم ولم نتعظ فقد تكرر هذا المشهد مئات المرات في الازمنة اللاحقة فقدر العراق ان تنمو القوة على يد الاراذل الاجلاف الذين يحاربون من هو افضل منهم ويقربون التابع الادنى والاضعف ثقافيا وانسانيا..

تحالف القوة الغاشمة مع البيروقراطية الجاهلة تسبب في هدر طاقات ونزيف افكار وضياع حلم ...ومازالت القرارات المماثلة مستمرة ومازال نزيف الطاقات البشرية العراقية مستمر ..ولم ينقطع..

ف 8 شباط مازالت تتكرر  مع اي تغيير اداري او سياسي في اي مفصل من مفاصل الدولة العراقية ..

فما اكثر الشباطيين الذين لاهم لهم سوى الحرب على الاكبر  والاقدر منهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك