المقالات

 لعبة تشتيت الأصوات..!

1420 2021-02-05

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ هناك الكثير من القوى "الدينية والسياسية" تخشى أصوات الناس الإنتخابية وتتحاشاها بطرق غير شرعية، وذلك لأنها تُدرك إن أصوات الناس ليست معها ولا تعمل لحساب أجندتها الخاصة البعيدة عن مصالح العراق والعراقيين والبعيدة أيضاً عن مصالح المذهب والدين.

لذا جرت عدة محاولات -وكلها ناجحة- للإلتفاف على أصوات الناس من خلال:

١. مبدأ التنصيب على حساب الشعب كما جرى مع السيدين حيدر العبادي وعادل عبد المهدي، "السيد العبادي كان فوزه من فوز قائمته" والسيد عبد المهدي أعلن إعتزاله العمل السياسي وأصبح حوزوياً تقريباً "حتى توقعنا انه سيتعمم طلباً للعافية".

٢. الوقوف دون مشاركة جماهيرية واسعة في الإنتخابات تتيح الفرصة لمن لا يملك جمهور الناس الواسع "غير العريض" لأن يحقق الفوز من خلال أنصاره الذين ينتظمون في صفوفه.

وبين هذا وذك غُيّبت أصوات الناس لنكون بهذا المستوى المقيت من التراجع والإنحسار، وكأننا نوشك أن نعود للمربع الأول الذي لم نغادره تماماً من خلال ممارسات البعض غير المسؤولة والهادفة إلى:

١. تنفيذ أجندة عدوانية تخريبية.

٢. تحقيق مصالح شخصية ضيقة هي بالنتيجة لن تكون دائمية.

لعبة تشتيت الأصوات لا تزال قائمة يعول عليها أعداء العراق وسُراق ثرواته ولكن هذه المرة بطريقة جديدة لن تكون من خلال منع الناس بطرق ملتوية من المشاركة في الإنتخابات، ولكن من خلال تشتيت الأصوات الذي مُهد له بطريقة الدوائر المتعددة وكأننا سننتخب مجلساً بلدياً محلياً وليس برلماناً وطنياً يهتم بمصالح العراق الإستراتيجية الكبرى!

ستُشتت أصوات الناس وإن كانت المشاركة واسعة من قبل "الناس" التي تتطلع لتغيير الوضع في العراق بطريقة مختلفة سوف أتحدث عنها في حينها وبالتفصيل.

لكن أملي بالعراقيين "العقلاء" أن لا تنطلي عليهم اللعبة الجديدة ويكونوا أكثر حذراً -كما رأيتهم في السابق لأكثر من مرة- ويقع إختيارهم على القوي الصادق الأمين، الذي يفي بعهوده ولا يتغير مع الريح ولا يساوم على وحدة وطنه، الذي يؤمن بالحشد قوة عراقية وطنية ظهيرة لقواتنا المسلحة "المتسلحة" بالعدة التي تمكنها من رد العدوان في الداخل والخارج، الذي أثبتت التجارب المتعاقبة انه الأفضل..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك