المقالات

أقيلو نعثلاً..فقد كفر..!

1729 2021-02-01

  🖋  قاسم سلمان العبودي

 

المتتبع للأحداث الدراماتيكية في الساحة العراقية يقف على مسألتين غاية في الأهمية . أولها الأستهتار الواضح من قبل الحكومة التي وضعت كل عصيها في دواليب معيشة المواطن الذي بدأت ظروف الحياة تضغط عليه بشكل كبير جداً ، وهو يرى الفيء يقسم ويسرق نهاراً جهاراً ، وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان . الأحداث تتسارع وكأن الحكومة العراقية في تسابق مع الزمن من أجل أذلال المواطن العراقي ، الذي لم يرى خيراً في بلده حتى هذه اللحظة . الأتفاقيات الأقتصادية الضخمة ، التي أبرمتها حكومة الكاظمي مع الأردن ، كفيله بأن تجعل هذه الحكومة الشيطانية محل تساؤل من قبل البرلمان الذي تسلط وتغول هو الآخر على هذا الشعب الذي دارت عليه دوائر الأستكبار والأستفقار . الكل يعلم مسألة الأتفاق مع الأردن ماهو ألا عملية ضغط أمريكي واضح لتسريب البضاعة الصهيونية التي يبدو أنها لا سوق رائج لها سوى شعوب المنطقة المستضعفه ، والتي لاحول لها ولاقوة . لذلك جاء هذا الأتفاق الخطير لتبتدأ معه مرحلة أنتقالية ، تتمه للضغط الأقتصادي الحاد ، والذي تشرفت به حكومة العراق بتجويع الشعب كمقدمة أولى للبدأ بالصفحة القادمة لأركاعه أمام الجبروت الصهيوني والذهاب به خارج متبنياته العقائدية . أنفجار بغداد الأخير ، وما تلاه من عرض بيع لمحطات الكهرباء ( الوطنية ) ، والتخبط في كثير من القرارات الغير منصفه ، وأخطرها ضريبة الراتب لموظفي الحكومة ، فضلاً عن تعويم العملة العراقية ورفع صرف الدولار الأمريكي كلها تصب في مشروع قادم لا محاله .  والأمر الآخر ، والذي هو أكثر غرابه ، صمت رؤساء الكتل السياسية الذين جاءو بالكاظمي كرجل حل للأختناق السياسي الكبير ، الذي رافق أداء رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي .  عرابو صفقة التكليف الكاظمي يرون بأم أعينهم ، الأنزلاق الخطير الذي تحاول رسم ملامحه واشنطن ، وكأن الطير فوق رؤوسهم  !  نحن كمتابعين للشأن السياسي العراقي نذهب الى أن صمت هؤلاء ، أنما ينبع من مسألتين لا ثالث لهما . أما أنهم مشتركون في هذا السيناريو الخطير والذي تديره أعتى أجهزة المخابرات الأستكبارية ، أو أنهم قد أوغلو في الفساد لدرجة تم توثيق فسادهم ، وأخذت تلك الأجهزة المخابراتية أبتزازهم في حال رفضو السير في الأجندة الغربية والتي يقوم الكاظمي بالسير فيها واثق الخطى . وألا ما هو التبرير المنطقي لصمت هؤلاء ؟  أما أن تصمتو كما أنتم الآن كصمت أهل القبور ، أو تبينون للشعب ماهية تصوراتكم للمرحلة القادمة وماذا أعددتم لها .  وألا سنذهب مرغمين الى نظرية المؤامرة . الشعب ينتظر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في دهاليز سياساتكم التي أنجبت لنا فأراً ، بعد مخاض عسير . حتى تستقيم الأمور نقولها بشرف ، أقيلو نعثلاً فقد كفر بكل ماهو مقدس في بلاد القداسة والطهر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك