المقالات

أقيلو نعثلاً..فقد كفر..!

1583 2021-02-01

  🖋  قاسم سلمان العبودي

 

المتتبع للأحداث الدراماتيكية في الساحة العراقية يقف على مسألتين غاية في الأهمية . أولها الأستهتار الواضح من قبل الحكومة التي وضعت كل عصيها في دواليب معيشة المواطن الذي بدأت ظروف الحياة تضغط عليه بشكل كبير جداً ، وهو يرى الفيء يقسم ويسرق نهاراً جهاراً ، وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان . الأحداث تتسارع وكأن الحكومة العراقية في تسابق مع الزمن من أجل أذلال المواطن العراقي ، الذي لم يرى خيراً في بلده حتى هذه اللحظة . الأتفاقيات الأقتصادية الضخمة ، التي أبرمتها حكومة الكاظمي مع الأردن ، كفيله بأن تجعل هذه الحكومة الشيطانية محل تساؤل من قبل البرلمان الذي تسلط وتغول هو الآخر على هذا الشعب الذي دارت عليه دوائر الأستكبار والأستفقار . الكل يعلم مسألة الأتفاق مع الأردن ماهو ألا عملية ضغط أمريكي واضح لتسريب البضاعة الصهيونية التي يبدو أنها لا سوق رائج لها سوى شعوب المنطقة المستضعفه ، والتي لاحول لها ولاقوة . لذلك جاء هذا الأتفاق الخطير لتبتدأ معه مرحلة أنتقالية ، تتمه للضغط الأقتصادي الحاد ، والذي تشرفت به حكومة العراق بتجويع الشعب كمقدمة أولى للبدأ بالصفحة القادمة لأركاعه أمام الجبروت الصهيوني والذهاب به خارج متبنياته العقائدية . أنفجار بغداد الأخير ، وما تلاه من عرض بيع لمحطات الكهرباء ( الوطنية ) ، والتخبط في كثير من القرارات الغير منصفه ، وأخطرها ضريبة الراتب لموظفي الحكومة ، فضلاً عن تعويم العملة العراقية ورفع صرف الدولار الأمريكي كلها تصب في مشروع قادم لا محاله .  والأمر الآخر ، والذي هو أكثر غرابه ، صمت رؤساء الكتل السياسية الذين جاءو بالكاظمي كرجل حل للأختناق السياسي الكبير ، الذي رافق أداء رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي .  عرابو صفقة التكليف الكاظمي يرون بأم أعينهم ، الأنزلاق الخطير الذي تحاول رسم ملامحه واشنطن ، وكأن الطير فوق رؤوسهم  !  نحن كمتابعين للشأن السياسي العراقي نذهب الى أن صمت هؤلاء ، أنما ينبع من مسألتين لا ثالث لهما . أما أنهم مشتركون في هذا السيناريو الخطير والذي تديره أعتى أجهزة المخابرات الأستكبارية ، أو أنهم قد أوغلو في الفساد لدرجة تم توثيق فسادهم ، وأخذت تلك الأجهزة المخابراتية أبتزازهم في حال رفضو السير في الأجندة الغربية والتي يقوم الكاظمي بالسير فيها واثق الخطى . وألا ما هو التبرير المنطقي لصمت هؤلاء ؟  أما أن تصمتو كما أنتم الآن كصمت أهل القبور ، أو تبينون للشعب ماهية تصوراتكم للمرحلة القادمة وماذا أعددتم لها .  وألا سنذهب مرغمين الى نظرية المؤامرة . الشعب ينتظر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في دهاليز سياساتكم التي أنجبت لنا فأراً ، بعد مخاض عسير . حتى تستقيم الأمور نقولها بشرف ، أقيلو نعثلاً فقد كفر بكل ماهو مقدس في بلاد القداسة والطهر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك