المقالات

معضلة الدكاكين!!!

1694 2021-01-24

 

مازن البعيجي ||

 

عند الرجوع إلى صدر الإسلام المهشم كثير الطعنات ، ستجد أن كل المنقلبين على الأعقاب بعد النبي المعصوم والمسدد "صلّى الله عليه وآله وسلم "

كان بفعل "الدكان" الذي حرص عليه كل من تواجد مع النبي بغير قناعة وحبٍّ حقيقي للإسلام المحمدي الأصيل! وهم كثيرون ، وقد لعب ذلك الدكان دوراً خطيراً في دفع أصحابه الى أعظم الجرائر والجرائم ،مما بلغت مبلغا من الفظاعة في وصفها ، منها ماثبته التاريخ واقعا هو:

-العداء لمثل الزهراء البتول بنت النبي المرسل والذي هو الرحمة لهم ولكافة البشر ،والتجرؤ عليها ومصادرة حقها ، بل وحرق بيتها وقتلها والتنكيل بها مما يندى له جبين الغيور!! 

دكان عجيب ذاك الذي له فعل السحر بحياة الكثير ممن رافقوا النبي بمسيرة الإسلام بأبعادها المقدسة العادلة المبعوثة رحمة وطمأنينة وحصنّا لأجلهم. وتراهم يتقلبون ويتلونون كالحرباء التي  تتخذ لون المكان الذي تقف عليه حتى لا يميزها الناظر وتكون جزء منه!

أما ماهو الفرق بين صاحب الدكان اليوم عن الأمس ؟!!

هو لا يكتفي بدكان واحد وهو يحاول بكل وسيلة إنشاء آخر وآخر ولو كانت من القذارة بمكان !!  ولو على مستوى العودة الى اسلوب  التفجير في أسواق البسطاء والمستضعفين! الذين لايملكون حيلة ولايهتدون سبيلا لاستحصال عيشا مستقر!

بل واصبح الباحث عن الدكان هادئ لا يخجل من فعله أو ظهوره كمعادٍ للقيم والمبادئ ، وتراه مستعدا للأطمئنان حد القناعة من أنه وأتباعه  يقدمون للإسلام دعما وهم رموز إسلامية خيّرة وأن هذا هو الإسلام الذي جاء به المصطفى ويملك حق التشريع به والتغيير والتلاعب وغير ذلك ممن لاتنطلي على ذي بصيرة ويقظة.

 فللدكان فقهٌ فاسد لايمت للإسلام بصلة ان لم يكن وبالًا وتشويهًا لصورة الإسلام المحمدي الأصيل الذي همه المحافظة على النفس الانسانية وصون كرامتها وعزتها ، بصرف النظر عن اللون واللغة وحدود الجغرافيا. ليس ذلك الإسلام الذي يضلّل العقول ويدفع الكثير  لأرتكاب الجرائم بحق الانسانية ..ولعل من الجريمة ايضا هو الرضا بالمحتل العدو الأملس في لباس الحمل الوديع ومسايرته لأجل بقاء الدكان قائم ببضاعة الدماء !!! والراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم .

(لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران188

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك