المقالات

إلى اين نحن ؟!

1540 2021-01-24

 

خالد القيسي ||

 

أمر غير قابل للاجتهاد او التحليل القول بصوت عال، امن الناس ، والمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم ، حق تكفله الدولة وجوهر العقد بين المواطن والحكومة ، فالفشل في تحقيق هذا مناط بالقوة الحاكمة ودورها المفروض في اتمام ذلك ، وعندما تعجز عن ذلك ، نرفع ايدينا نطلب عدالة السماء لتمسح دموع الامهات الثكلى والآباء المفجوعة ، والنهاية ؟ مجالس تحقيقية تنفذها الحكومة في موت الابرياء ! وتركن في الرشيف ليعلوها الغبار بعد ان تجف النظرات والدموع .

حقيقة مؤلمة ان يضرب الارهاب قلب بغداد وتغطي دماء الضحايا الجدران والارصفة والشوارع  في مقياس واحد لا يميزبين الجنس او الطبقة او الهوية ، من يدرك حقيقة ذلك والجثث تخرج من تحت الركام .

هنالك دخان اعلامي حول ما تفعله داعش وفتنها الدينية وما تصنعه قوى معادية في مزيد من القتل والايغال بدم العراقيين بما تملكه من قدرات مالية ومكرخطط خفبة وعلنية ، يمارسه من محللي الخداع والتبرير في القاء اللوم على هذه الجهة او تلك دون التعرض الى ما يعانيه البلد من ازمات سياسية واقتصادية حادة القت بظلالها على المجتمع ، وبخاصة الدينية الارهابية المتطرفة التي تحول الصبي المسلم الى مقاتل في سبيل الله.

كل من شارك في الحكم منذ نهاية حكم السجون والمنافي ، اسمعه يلوك كلمات براقة وفضفاضة عن الاصلاح ومحاربة الفساد ولا نرى عقاب  ! بل تكافأ في المناصب ونعاقب بحجب الحقيقة وتمييع القضايا وصرف النظر عن ملايين ومليارات مسروقة لا يخجل من حملها ضواري النهب حرامية الفساد!!

مررنا بطريق شاق وطويل وزمن مليء بالمآسي والحروب المستمرة محلية كانت او عالمية حتى تم تفكيك جذور سلطة الحزب القائد والحاكم المطلق الواحد ، لنرث سلسلة من حلقات مؤذية سياسية واقتصادية لا تنفصل عن أكاذيب التهميش وفكرة الحكم تكون مملوكة لجهة واحدة صاحبة الفكر الصحراوي والقرية وحبيسة فكر ديني متجمد ورث من اسلافهم مأساة داعش مزقت ولا زالت تمزق اجساد ناس البلد.

لعب الفكر المشوش دورا في خلق مشاكل ومتناقضات وامراض لم ترتقي بالمجتمع العراقي الى الوعي  بادراك الديمقراطية وانهاء الصراعات لنجاح تجربة نظام سياسي ارقى ، رغم اختلاف الروحانيات والعقيدة والقومية ، والسمو بالعامل الاقتصادي والتعليمي ومحاربة التيارات المفسدة وهجرة الحوادث الاليمة كالذي حدثت في ساحة (الطيران ) جلابيب الناس المتعبة .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك