المقالات

مودة حديثة وسلوك حضاري معاصر

1435 2021-01-17

 

حسن المياح ||

 

المودة الحديثة المصطنعة الجديدة المبتكرة إبداعآ في عهد وزمن ووقت ومسؤولية السلوك الحضاري المعاصر , هي أن المسؤول هو الذي يزور التاجر في متجره , وصاحب الشركة في مقر عمله أو في موقع ورشته أو في مكتب شركته , تسهيلآ للأمر وتعجيلآ للسبق  , وتخصيصآ براجماتيآ نفعيآ ذاتيآ للمسؤول ..... ???

والإبداع الجاذب هو أن المسؤول يظهر مع التاجر أو صاحب الشركة في فيديو يتمشيان بنزهة , ويتحدثان ويعلنان تصريحات نارية ثورية إنتاجية بطلاقة لسان وخفة روح وعجلة لفظ وتحسب منفعة , والنسيم الطيب الهاب بعطره الفواح يدغدغ مشاعرهما , ويبعث الحركة في يد التاجر أو صاحب الشركة , فيلاعبها بمرح لتندس طواعية في جيبه , ويخرجها ..... , والورق الأخضر المتلأليء البراق قدحآ يتطاير من شداته المحكمة الرزم والوثاق النايلوني المرن بقوة مغناطيسية مزودة بالأشعة فوق الحمراء كشفآ , ليستقر راحة وتجمعآ فيما يهيئه المسؤول من وسيلة إجتماع وحقيبة حفظ ..... ???

وبينما هما يتماشيان الهوينا , بإختيال وفخار , ويتسامران ..... , ويطلقان الإبتسامة تلو الأخرى مصحوبة بقهقهة مصطنعة حذرة هادئة خفيفة , وبكل بشاشة وحبابة ولطافة وتحريك وجدان ....... , والمسؤول المضطرب الحال شوقآ للدولار يهيل السنفونيات البتهوفنية الموسيقية المعزوفة , التي تشدو طربآ متناغمآ , والسونتات الشعربية الشكسبيرية من الثناء النافخ , والإطراء النافش , مادحآ التاجر أو صاحب الشركة بكلمات عذبة حسان , تقطر إستجداءآ رذيلآ على أنها نزاهة , ومذلة على أنها تمجيد , ومهانة على أنها تعظيم , وخسة على أنها تلطيفات ومقبلات , ....... وما الى ذلك من تناءات حميمة معبرة متزاحمة , وإطراءات فانتازية جاذبة متتالية , ليلطف الجو شاعرية , ويمهد الى السيل المنهمر من الدولارات الأميركية , والدنانير العراقية , والأعطيات المصرفية , والحسابات البنكية , تلميحآ لإرساء العقود , وتطمينآ للحصول على المشاريع ..... ???

ألا لعنة الله والملائكة والشعوب المظلومة والمحرومة والمنهوبة على الدولار وراشيه ومرتشيه , وعلى الدينار المدفوع سحتآ حرامآ ومرسله وقابضه ....... الى قيام يوم الدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك