المقالات

إصبع على الجرح..حكاية من الأدب التشيكي ..

2387 2021-01-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

في قصة جميلة من الأدب التشيكي وجدتها تحاكي واقعنا المرير وليلنا الطويل وبؤسنا الشامل ولا تحتاج للشرح او الربط والدلالة او المعنى والأشارة اسردها بتصرف واختصار حيث جاء فيها إن هناك غابة من بين الغابات التي اصابها الإهمال والمرض والفوضى تم الإعلان فيها عن درجة شاغرة في قسم الإعلام والعلاقات بوظيفة أرنب .

لم يتوفر في حينها أرنبا عاطلا عن العمل ولم يتقدم أحد للوظيفة غير دب صغير كان يشكوا الخمول والفقر تنكر بزي ارنب وقدم للوظيفة فتم قبوله وصدر أمر بتعيينه!!

استلم الدب المتنكر وظيفته في مديرية الأعلام والعلاقات في الغابة إلا انه لاحظ أن في الغابة أرنباً يعرفه من ذي قبل يعمل  بدرجة وظيفية هي (دب) ويحصل على راتب ومخصصات وعلاوة دب، أما هو فكل ما يحصل عليه راتب قليل كونه مخصصات أرنب علما إن الرواتب في الغابة تعطى على أساس الطول وحجم الكرش وضخامة الرأس .

 تقدم الدب المتنكر بزي الأرنب  بشكوى إلى أمين عام الإدارة الذي قام بتحويل الشكوى إلى ادارة النزاهة العامة وتشكلت لجنة من الأسوود للنظر في الشكوى حيث تمّ استدعاء الدب والأرنب للنظر في القضية.

طبعا لا يخفى على الجميع كم تأخذ اللجان من وقت طويل بين اللتي واللتيا حتى جاء يوم اللقاء فطلبت اللجنة من الأرنب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية فكانت كل الوثائق تؤكد أن الأرنب دب.

ثمّ طلبت اللجنة من الدب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية فكانت كل الوثائق تؤكد أنّ الدب أرنب! بعد انتظار استمر لأكثر من ثلاث سنين صدر قرار اللجنة بعدم إحداث أي تغيير لأن الأرنب هو دب والدب هو أرنب بكل المقاييس والدلائل التي توفرت قانونيا ودستوريا لدى اللجنة .

لم يستأنف الدب المظلوم قرار اللجنة ولم يعترض عليه ووافق ورضي بالمقسوم  بعدما تبيّن له إن لجنة "الأسوود"هي أصلًا مجموعة من "الحمير" وكل أوراقهم تقول إنهم أسود  .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك