المقالات

شكرا قاسم سليماني..!

2011 2021-01-14

 

مهدي المولى ||

 

شكرا  قاسم سليماني جسدت حقيقة الإسلام

 

فكنت رحمة للعالمين، فكنت  ضد الظلم والظالمين، فكنت ضد العبودية والعبيد، وكنت مع العدل وأهل العدل، وكنت مع الحرية والأحرار، وهذه الحقيقة هي طبيعة الإنسان الحر في كل مكان وفي كل زمان.

وهذه مهمة الأحرار وهدفهم  في كل مكان وفي كل زمان، فكانت صرخة الأمام علي( لا تكن عبدا لغيرك)، وكانت صرخة الإمام الحسين : ( كونوا أحرارا في دنياكم).

 من هذا يمكننا ان نقول ان صرخة قاسم سليماني صرخة كل الأحرار في كل التاريخ وفي كل مكان من الأرض.

وهذا يعني ان الصراع المستمر  منذ بدء التاريخ وحتى عصرنا ومستمر  طالما هناك عبودية وعبيد.

 وهذا يعني ان الصراع الدائر في الأرض بين الحرية والأحرار وبين العبودية والعبيد.

ومن هذا يمكننا القول ان كل ما هو موجود في الوجود من شر وفساد وحروب وظلم وظلام  ووحشية ووباء من صنع العبودية والعبيد وكل ما هو موجود من خير وسلام وعدل ونور وحضارة وإصلاح  هو من صنع الحرية والأحرار.

فالأحرار هدفهم واحد هو  بناء الحياة الحرة  وخلق الإنسان الحر نعم يختلفون في كيفية بناء الحياة وخلق الإنسان الحر  لكنهم  لم ولن يتصارعون  على خلاف العبيد الذين مهمتهم تدمير الحياة وخلق  العبد.

وهذا يعني الحر محب للحياة والإنسان في حين العبد عدو للحياة والإنسان.

ومن هذا  يجب ان نطلق على الحر عبارة  إنسان أما العبد لا يجوز ان نطلق عليه عبارة إنسان حتى ولا حيوان لأنه دون الحيوانات منزلة.

ومن هذا يمكننا القول ان الأحرار في كل زمان ومكان كانوا على دين واحد  رغم  الاختلافات في وجهات نظرهم لأن هدفهم واحد هو بناء الحياة الحرة وسعادة الإنسان.

شكرا قاسم سليماني  ما قصرت  في مساعدة  وإنقاذ كل إنسان مظلوم  محروم مع كل إنسان    طالبا النجدة والمساعدة أينما  يكون في كل مكان في الأرض.

ساهم وساعد في إنقاذ وتحرير وتطهير العراق من أخطر هجمة وحشية كادت تزيل العراق أرض وبشرا أنقذ شبابها من الذبح ونسائها من السبي والاغتصاب وأنقذ أربيل من السقوط بين أنياب  الضواري الوهابية والصدامية.

 وأنقذ شعب لبنان وشعب سوريا وشعب اليمن وشعوب عربية وإسلامية وعالمية.

وهذه مهمة الإنسان الحر  إقامة العدل وإزالة الظلم  حتى لو كلفه ذلك  الشهادة بل يرى الشهادة  هي الوسيلة  التي ترفع الأحرار الى مستوى أعلى لتحقيق الهدف الذي ينشده الأحرار بالقضاء على العبيد والعبودية وإقامة العدل وإزالة الظلم.

كما يرى الانتصار على الموت والبقاء حيا خالدا  في قلوب وعقول الأحرار على مر الزمان  في الاستشهاد في سبيل إقامة الحق وإزالة الباطل.

فمبروك لك هذا النصر وهذا الفوز وهذا الخلود ولكل من سار على نهجك وطريقك.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك