المقالات

تشرين تحكي قصة حقيقتها

1803 2021-01-08

 

حسن المياح ||

 

ما يسمى بثورة تشرين هي في حقيقتها زوبعة جماهير مجتمعة جائعة محرومة غضبت لما صرخ صوت معدتها جوعآ في داخلها ....... , فخرجت بإجتماعها العفوي اللامخطط ... واللامرتب ... واللامنظم ... , بدفع فورتها ولهيب غليانها تطالب بما سلب من حقوقها الإنسانية الوطنية المشروعة .........

 ولما يئست من حكومتها الظالمة البائسة المنحرفة المستهترة بالقيم الخلقية والمتخلية عن الإلتزامات القانونية التي تحكمها وفقآ للدستور العراقي الذي على أساسه وبموجب بنودة إعترشت وبسطت نفوذها وتسلطت ..... ,

 إنكمشت شيئآ ما ; ولكن لما عرفت ... , وأدركت ... , ولمست ... أن ظلامتها التي سببت تظاهرها وجعلتها تجوب الشوارع وتجتمع في الساحات , قد ركبت موجتها غدرآ وخيانة وعمالة وتنفيذآ لأجندة أميركي محتل , وأستغلت دفعتها , وإستفرد بزخمها لمصلحة شلل ومجموعات عصابات جوكرية وصولية حاصدة متفرقة إجتمعت في بداية أمرها , ولما برز وجودها عمالة ودفعآ أميركيآ مساندآ , ففرقتها منافع ذاتها , وعزلتها مصلحة وجودها الخائن المجرم الفوضوي العابث .....

فتخلت عما خرجت من أجله مظاهرة , وغدرت بمن هم مادة ووقود التظاهر ~ الثائر الزاحف الراعد الراجف نبلآ ووطنية , وشهامة وشجاعة ~ من بشر حرم من حق عيشه الإنساني الكريم ..... , لينطلقوا الى ما نذروا له أنفسهم ووجوداتهم المجرمة الهابطة التافهة , عمالة رخيصة , وخيانة مكشوفة , وخسة ودناءة .........

وأولئك هم الجوكرية المتزلفون التوافه , الغادرون خيانة وقلة شرف وإنعدام كرامة , وغياب وطنية ..... ???

فتسلقت منها مجموعات , وأفراد متفرقات , أكثر عمالة ونشاطآ جوكريآ لافتآ , مناصب وظيفية ومواقع مسؤولية , بأجر إنكشاري تبادلي نفعي محدود , عمالة وخضوعآ في سوق نخاسة جاهلية , وإستعبادآ وخيانة بيع وطن زهادة وتفريطآ جاهليآ جاهلآ هابطآ ........ ???

وبقي التظاهر خافتآ باردآ يقدم التضحيات , ويذرف دموع ألم على من إستشهد وفقد , وغاب وغيب وخطف , وما الى ذلك من الفعاليات المجرمة الغادرة الناهبة ..... ???

أرادوها الجوكرية الخائنون الوصوليون مصلحة وجودهم الزاحف , ومنفعة ذاتهم الرخيصة المستعبدة المبتذلة ...... , فأطلقوا عليها ثورة تشرين لمناسبة وقوعها في بداية شهر تشرين الأول من عام ٢٠١٩م , وتشرنها ~ تشريبآ ومقلوبة ومحروق إصبعه , كأكلة حاضرة , وأكلات جاهزات  ~ الجوكرية منفعة ذات مستهترة , ومصلحة تجمع عميل مستعبد أجير , بثمن زهيد هابط سفيه ; لكنهم وبإيعاز من اسيادهم الأميركان المحتلين روجوا لها دعاية وإعلامآ , على أنها نهضة تغيير , وحملة إصلاح ...... , وما كذبوا فيما روجوا وعملوا عليه ; ولكن لا بالمعنى المتبادر المألوف لما تتظاهر الجموع المؤمنة المطالبة بحقوقها المسلوبة........ ???

وإنما من أجل تحقيق منافع ذات خائنة مجرمة عميلة , باعت غاية وجودها الإنساني , وتنازلت عن تربة وطنها أرض نماء مقدس وتربية صالحة مثمرة نافعة , بحفنة دولارات مهانة رذيلة سحت حرام ذليلة معدودة , ومن أجل سقط ونفاية موقع مسؤولية مهان خادم لأجندة محتل غاصب عتل زنيم مجرم ناهب وضيع طامع سفيه ...... ???

تلك هي تشرين التي يطبل اليها الجوكري ويزمر , ويعزف ويهز الأست ويرقص , ويحرك النهد ويدلع ليعهر ,وويحتسي كؤوس الخمر وقناني البيرة وينركل وتنركل وتهز الردف وتخلع اللباس , وما الى ذلك من اللاحياءات والتعريات , والسفولات والموبقات , والمآثم والمنكرات , والهبوطات النازفة وبيع الشرف والوطن وما تبقى لهم من كرامات ...... ????

..... ولكن .....

يبقى التظاهر الشعبي العراقي الأصيل المؤمن الكريم النظيف النزيه المطالب بالحقوق المشروعة المسلوبة .....  علمآ ناشطآ حيآ مرفرفآ عزة وكرامة وإيمانآ شجاعة ..... , وأنه نبراس عنفوان وجود إنساني كريم مجاهد مقاوم مطالب ..... , وأنه رمز بسالة منتفضة ثائرة عنود ترفض الركوب والإستغلال وتغيير الموجة وإستفادة جوكر وصولي مجرم خائن عميل , ..... , وووووو ......... ???

تلك هي قصة تشرين على حقيقتها ......

 وهذه هي واقعيتها .

وما يهدف منها الجواكر العملاء تغييرآ غشآ ... , وصلاحآ خداعآ ..

وما يخطط اليها من قبلهم خيانة , من خلال ركوبها خبثآ وعمالة الى تحقيق أجندات محتلة , وكسب منافع ذات عميلة مجرمة خائنة مأجورة مستعبدة مستخنثة , مسترخية مضطجعة ..?

وكل يعمل على شاكلته ..ولله في خلقه شؤون ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك