المقالات

المهدي يكرّم سليماني والمهندس ..

1680 2021-01-06

 

مازن البعيجي ||

 

هو الاعتقاد الذي نقطع به أن الإمام صاحب الزمان "عجل الله فرجه الشريف" موجود بيننا رغم غيابه عنا وعن عيوننا وهو الذي بألطافه المباركة ورعايته تسير شؤون هذه البشرية ولعل الرسالة الواردة عنه عجل الله تعالى فرجه الشريف تكشف حقيقة القول( إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا ) هذا يعطينا فهم ومستوى ما نحن فيه عند مثل ولي العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ، حامي الشريعة والمسيطر على قضايا نوعية يتدخل فيها حال وجود ضرورة للتدخل!

ولا يختلف اثنان على أن العرض العظيم الذي عرضه رمزي الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والقائدين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس وهما في فلك التمهيد والأنتماء لهذا المعصوم  الذي كلنا نعرف بالبعد العقائدي ما هي مهمته وأي جند جنوده وبمَ تميزوا ، فمنطقيٌ جدا أن يكون مثل الشهداء القادة من رعيل جنوده ممن قضوا نحبهم على منهجه وطريقته وتحت إمرته .

وليس من المنطق مثل هذه القمم الولائية والتقوائية الايمانية ذات السلوك المستقيم وهم يتعرضون لأغتيال وتصفية جسدية من اعداء الله الخالق العظيم ومن اعداء الإسلام والمهدي ، بل وبعد الاغتيال تحرك السفارة غلمانها والفاسدين حتى من بعض الشيعة الأغبياء فاقدي البصيرة والبوصلة!فهل كل ذلك ولم يكن لصاحب الزمان دخلٌ ولم  ينتصر لجنوده ؟!!

-نعم لقد حصل الانتصار.. وبعد عام من التهاتر والسباب وبروز مرض الخيانة للعقيدة وتوهم من لا يفقه معنى الدين والعقيدة والتكليف وظن انه على خير وصلاح ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .

لذا نعتقد أن المهدي عجل الله فرجه الشريف كرّم الشهداء بليلة الذكرى عند مكان الاغتيال ويوم البيعة المهيب عند ساحة التحرير والتي قبل عام كانت محط رذيلة ، ولطالما عصى الله تعالى قوم شتموا مثل الحاج قاسم سليماني والمهندس ليأتي جواب المهدي الراعي لمثل هذه القداسة ويحرك جيش من شباب الجنوب والوسط وبقية المحافظات وهي ترفع صور الشهداء والخامنئي والمؤسس روح الله الخُميني العظيم بشكل فاق كل توقع المتوقعين والمحللين ، بل لا يمكن لعاقل أن ينفي الوجود الشريف للامام المهدي وانفاسه يوم بيعة ذكرى الشهداء التي شكّلت تلاحما حقيقيا بين الشعبين الايراني والعراقي من الشيعة وبعض شرفاء السنة من اصحاب البصيرة النافذة ، لتكون صدمة كبرى لخونة بني الجلدة وعمال السفارة بمشهد اقترب من طقوس شهر محرم من حيث الانجذاب والتكافل  والروحانية والدافع الفكري والعاطفي الجياش ببركة انفاس ولي الله الاعظم مهدينا والراعي لشؤوننا.

 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك