المقالات

لقد بانت عوراتهم..! 

1551 2021-01-04

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   لقد شمر الولائيون الصادقون ، المحمديون ، العلويون الأصلاء ، عن سواعدهم بالحضور الكثيف ، سواءاً في شارع الشهيد المهندس ( المطار )  ، أو في ساحة التحرير ، التي ضجت بنداء الحق وصحيات الرفض والأستنكار للجريمة البشعة التي أظهرت أقبح وجه لواشنطن ، والذي حاول رؤسائهم تلميعه لكن من غير جدوى . الملفت للنظر في هذه المسيرات المليونية ، التي غصت بها بغداد ، أنها قلبت الطاولة على من يتشدق بترهات الجوكر البغيض ، الذي أستفحل على مدى سنة كاملة في وسط وجنوب العراق . لقد أعاد أبناء الشهيدين المقدسين التوازن المطلق لأيمان الأمة بقضاياها المصيرية .   لقد بين  أبناء العراق الغيارى مدى العمق العقائدي للشعبين العراقي والأيراني ، والذي تحاول قوى الأستكبار العالمي ، وأدواتهم في الداخل والخارج فصم عراه ، وشق عصى الأمة التي تشرفت بهذين البطلين اللذين أبطلا المخطط الرامي لتمزيق الأمة وتفرقها . فكان أمتزاج دمائهم ، وأجسادهم ، أمتزاج للأمتين العراقية والأيرانية ، التي أتعبت المحتل كثيرا .  كما كان علي عليه السلام قسيم الجنة والنار ، كان الحاجين سليماني والمهندس أعلى الله مقامهم ، الخط الفاصل  بين الوعي واللاوعي . بين الطهر والخبث ، بين الولاء المطلق والولاء المنحرف .  فقد غابت عن ساحة الأحداث ، جموع كنا لوقت قريب نعتقدها من التيارات الوطنية ( الأسلامية ) التي تنادي بتصحيح المسارات ، وترميم البيت الشيعي والى ما هذه التصريحات الرنانه ، التي يخيل للمتابع أنها تصب في خانة مصلحة الأمة والشعب العراقي.  غاب الأعلام الحكومي وأعلام  ( المصلحين ) عن تغطية ولو جزء يسير من نهضة الشعب العراقي الذي أبرز الجانب الناصع لأبنائه البررة الذين غصت   بهم ساحة  التحرير . اللافت في خطاب قناة العراقية الأعلامي ( المملوكة للدولة ) ، أنها تستذكر على أستحياء ، ذكرى ( مقتل أبو مهدي المهندس و رفاقه في شارع المطار ) !!! . أي ضعه هذه وأي هوان ،  ذلك الخطاب الأعلامي المزري ؟ أهكذا يكافيء الشهداء ؟ هؤلاء الشهداء الذين لو لا  قيادتهم الناجحة لفصائل المقاومة ، ولو لا دمائهم الزاكيات ، لما كان هناك مقر لقناة العراقية ، أو قناة الفرات التي كانت تبث برنامج ( عالم الحيوان ) في وقت خروج المسيرات  !!  يا رئيس  تحالف (..) ، ويا مصلح البيت الشيعي ، ماهكذا تورد الأبل ؟ هؤلاء عمقكم الستراتيجي ، ولولا همتهم المنقطعة النظير ، لما كان لكم فيها مستقراً ولا مقاما . غريب جداً أن لا نسمع لتياراتكم ( العريضة ) ، حسيساً ولا نجوى ، في وقت أحرار العالم بأجمعه تقيم المسيرات المناهضة الرافضة للهيمنه الأستكبارية الشيطانية المتمثلة في الكيان الصهيوني وربيبتها واشنطن . وفضلاً عن ذلك تنادون بهيبة الدولة التي لم  يتبقى منها سوى حطام سيارة الشهداء في شارع المطار .  غريب ما صنعتم أيها ( السادة ) . فهيبة الدولة تكون بخروج المحتل الذي أثخن الأمة جراحاً ، وأنتم تنظرون الى السيادة المصطنعة ، وتخلون الساحات من تواجدكم ( اللافت ) للأنظار ؟  بأي مقياس نقيس صنيعكم ؟ وبماذا نصفكم ؟؟  أعتقد بانت عوراتكم ، وتركتم خندع الشرف ، الى خندق السلطة ، الذي ستملؤون الساحات بها قريباً جداً لتحشيد تياراتكم للأنتخابات القادمة ، حتى تتسلطو على مقدرات الشعب الذي طالما أستغفلتموه نهاراً جهارا . عاجلاً أم آجلا ، ستعلمون أن من خرج لنصرة الحق ، كان بلسماً لجراحنا التي أمتدت طيلة عام كامل . ونقول كما قال صاحب الذكرى العطره : يقيناً كله خير .

ــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك