المقالات

لا قدرة لهم على الحرب...انه حمام لوقف "الرجفة" لدى الايتام


  محمد صادق الحسيني ||

ستمر ايامه المعدودة دون حرب ولا حتى تحرش عسكري ... انه ينسحب القهقرى ، ولا يملك القدرة على المواجهة... هذا امر اكيد، والقادم من الساعات والايام سيؤكد ذلك ... وكل المصادر المعتبرة تؤكد  بان لا نية لامريكا ولا قدرة لها على التحرش العسكري بايران ومن باب اولى لا رخصة للربيبة " اسرائيل" باعتبارها القاعدة العسكرية المتقدمة للشيطان الاكبر لارتكاب مثل هكذا حماقة ايضاً لا من قريب ولا بعيد...!   فعلى الرغم من كل الضجيج الاعلامي ، الذي نراه ونسمعه في وسائل الاعلام الاميركية والصهيونية والاوروبية وصحافة اعراب الخليج الصفراء ، والذي يركز على نشر الاتهامات لايران ومحور المقاومه ونشر الاكاذيب والعنتريات ، حول احتمالات تنفيذ واشنطن او تل ابيب او الاثنتين معاً عدواناً عسكرياً محدوداً او حتى حرباً محدودة امر يتعارض كلياً مع الصورة الجديدة للعالم مع صعود قوى دولية جديدة الى الواجهة تحتل ايران مقعداً متقدماً لها فيها...! وكل الهرطقات الخاصة باستعراض القوة الغربية في منطقتنا ، بدءاً بموضوع وصول الغواصة "النوويه" الاميركيه ، جورجيا ، الى مياه الخليج الفارسي مروراً باكذوبة ارسال "اسرائيل" لغواصة "نووية" ، من طراز دولفين والمصنوعة في المانيا ، وصولاً الى ما يردده الاعلام الاسرائيلي والسعودي والاميركي ، حول ذلك بحجة مواجهة احتمالات قيام قوات الحشد الشعبي ، في العراق ، وانصار الله والجيش اليمني ، في اليمن ، بتوجيه ضربات صاروخية ، لاهداف استراتيجية صهيونية ، في فلسطين المحتلة ، يتنافى تماماً مع وقائع ميدان الصراع الدولي ، وموازين القوى الاستراتيجية في العالم اجمع ،  والتي تؤكد هزيمة المشاريع الامبريالية الاميركية والاوروبية ، ومعها اذنابها من اعراب وعثمانيين وصهاينة ...! فمشاريعهم التي كانت تهدف الى اعادة تكريس الهيمنه الامبريالية على العالم باكمله ، من خلال مشروع اسقاط الدولة الوطنية في كل من ايران وسورية وذلك تمهيداً للانتقال الى مرحلة تفكيك الدولة الروسية والصينية واسقاطهما واخضاع تلك البلدان لسياسة الهيمنة ونهب الثروات ، التي تنتهجها الولايات المتحدة الاميركية واتباعها الاوروبيين فشلت وتكسرت واحدة بعد الاخرى...! وصمود ايران الاسطوري ، في وجه كل انواع العقوبات المالية والاقتصادية ، اضافة الى التهديدات العسكريه الاميركيه والصهيونيه المتواصلة وعمليات التخريب المباشرة ، التي نفذتها اجهزة الاستخبارات الاميركيه والاسرائيليه وبتمويل سعودي ، ضد منشآت حيوية ايرانية ، وكذلك صمود الدولة السورية ، الذي لا مثيل له في التاريخ ، وفشل مشروع اسقاطها والسيطرة عليها وذلك بفضل صمود الجيش العربي السوري ، بقيادة الرئيس بشار الاسد والتفاف قطاعات واسعة من الشعب السوري حول القيادة السورية الوطنيه ، وكذلك بفضل الدعم العسكري المباشر ، الذي قدمته ايران وحزب الله اللبناني وجمهورية روسيا الاتحاديه ، اعتباراً من ٣٠/٩/٢٠١٥ ، والتأثيرات الايجابيه الحاسمة للتنسيق السياسي ، بين روسيا والصين ، واستخدامهما المزدوج لحق النقض ( الڤيتو ) في مجلس الامن الدولي ، الامر الذي عزز انتصارات الجيش السوري في الميدان ، وخلق الظروف الدوليه المناسبه لتغيير موازين القوى الاستراتيجيه على صعيد العالم ،  انما يحكي لنا الرواية الحقيقية لموازين القوى المتحولة عالمياً..! حتى الكلام الذي ظهر في الساعات الاخيرة في اطار تغريدات المناكفة بين بقايا ادارة ترامب المتهافتة والاستاذ محمد جواد ظريف واستشمامه بعض روائح احتمالات تحرش عسكري ضد ايران من العراق انما هي لعلة بايدن المرتعب من الرؤوس الحامية في طهران...! واللبيب من الاشارة يفهم ...! لماذا اذن كل هذا الضجيج والاستعراض الهوليودي لسيدهم المنكسر..!؟ الاجابة عند المثل الفلّاحي الفلسطيني: حمام طاسة الرجفة... وهو حمام على طاسة مي سخنة كان يتم تحميم الاطفال من تحتها مع بعض الذكر لمنع الاطفال المرعوبين من الرجفة التي احاطت بهم خوفاً من القادم من المفاجآت...! تسخين الامريكي المنكسر والمنسحب هو لمنع الرجفة عند ايتامه الذين يُتركون في اللحظات الحرجة دون مرضعة ودون رعاية في مهب رياح جغرافيا آخر الزمان..! وهذه الجغرافيا لنا براً وبحراً وجواً ايضاً كما ستشهدون، وكما تؤكد قيادتنا في السر كما في العلن والرائد لا يكذب اهله...! بعدنا طيبين قولوا الله
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك