المقالات

وآسفاه..على أرض السواد !!


 

⭕ سعد جاسم الكعبي

 

يروي لنا التاريخ ان المسلمين الاوائل عند وصولهم الى العراق اصابتهم الذهول والمفاجأة.

وكانوا في ذهول تام لما فيها من مزروعات كثيرة ومتنوعة وماء عذب.

فاطلق العرب المسلمون عليها ارض السواد لكثرة نباتاتها حتى قال الشاعر :

أرض الـعـراق بلاد لـلـمـلايـيـن يا جـنة الخـلـد يا زهـر الـبـساتـيـن..

أعـني العـراق عـراقـا كـل تربـتـه وكـل شـبـر بـلادي فـهـو يعـنـيـني

هذه البلاد اليوم باتت في طريقها لان تصبح ارض الجدب والقحط جراء السياسات الخاطئة المتبعة من الانظمة المتعاقبة على حكم بلاد مابين النهرين!!.

في موازنة 2021 وردت فقرات خطرة ولعل الاخطر مافيها هو منح قانونها دائرة عقارات الدولة صلاحية بيع الأراضي الزراعية  التي تقع خارج حدود محرمات الطرق المقطوع عنها الحصة المائية بدون مزايدة علنية وتجيز للمشتري ان يستعملها بشتى صور الاستعمال ، وهذا يعني إضعاف لنشاط القطاع الزراعي الذي يعتمد بدرجة رئيسة على اصل وجود الأراضي الزراعية ، فلماذا تفرط الدولة بهذه الأراضي وتسمح بتحويلها لغير الغرض الزراعي وكان بامكانها ان تستثمرها من خلال شركاتها العامة او مع القطاع الخاص بمشروعات زراعية إنتاجية قد تسهم في تعظيم الإيرادات غير النفطية.

هذه الفقرة تعني انهاء تام لقطاع الزراعة في البلد.

فهي تعني بيع تلك الاراضي من دون حصر لجنسها او بقائها زراعية وهي بذلك فتحت الباب على مصارعه لتحويل ارض السواد وهو مسمى العراق سابقا لكثرة مزروعاته الى ارض جرداء لامكان للزراعة فيها..

بعد  اعوام سوف لانجد من يزرع ونمد ايدينا لكل من هب ودب..

هذه الفقرة وحدها وضعت البلد على طريق الفقر الحقيقي!!.

هل يعقل ان نسمح ببساطة تغيير جنس الارض الزراعية ،وهل نسيت ملايين الدونمات الزراعية المنهوبة والتي ستنهب من قبل سماسرة كل شيء في وطن و سيبقى مجرد اطلال.

بهذه الفقرة لانجد ارض زراعية ولن نكون الا ابنية مشيدة ومولات ومدن العاب فقط، هل هذا معقول..

ارض السواد تتحول الى ارض الاسواق والمولات ومكانا لسماسرة الاخزاب ومن يبيع الوطن.

رحم الله ارض السواد التي لم تعد الا ارضا للبيع للسرقة وقطاع الطرق وسماسرة الاوطان.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك