المقالات

حلول تنمويه لأزمة المشتقات النفطية

1364 2020-12-28

 

زيد نجم الدين||

 

بحسب بيان صادر عن وزارة النفط العراقية في شباط الماضي نصَ على ان ما قيمته 13 مليار دولار سنوياً من مبيعات المنتجات النفطية يباع للمواطن بايراد قدره 10.6 ترليون دينار، اي ان الخسارة السنوية تعادل 5 مليار دولار تذهب بين تهريب وسرقات و تبديد.

لمعالجة الخلل اعلاه نقترح معالجه تتلخص بخطوة بسيطة واحد كفيلة بضمان استرجاع المبلغ اعلاه مع ارباح مضاعفة، اضافة الى تنشيط القطاع المصرفي، كل هذا يحصل بمجرد تحويل الدفع في محطات و منافذ بيع الوقود من النقد الى الالكتروني باستخدام بطاقات ماستر كارد و فيزا كارد شالتي تُصَدَر في كل المصارف العراقية.

بحسب احصائيات وزارة التخطيط لسنة ٢٠١٨ فان عدد السيارات في العراق يتراوح بحدود ٦.٥ مليون سيارة كما ان هذا الرقم في زيادة مطرده تؤهلنا القول ان عدد السيارات في عام ٢٠٢١ قد يتجاوز السبعة مليون سيارة، اضافة الى قنوات استهلاك الوقود الاخرى كمولدات الكهرباء الديزل والمولدات المنزلية والدراجات النارية والافران وما يباع على شكل اسطوانات الغاز السائل ، تخيل معي !، ان كل هؤلاء المستهلكين (والذين اقدرهم بعشرة مليون مواطن على اقل تقدير) سيعملون على فتح حسابات بنكيه لاصدار بطاقات الدفع الالكتروني ، اي ان ما قيمته ١٣ مليار دولار سنويا (رأس مال الوزاره فقط دون احتساب الارباح) حسب بيان وزارة النفط سيوضع في البنوك العراقية عن طريق شحن بطاقات الدفع الالكترونية، وهذه البنوك بدورها ستستثمر هذه السيولة النقدية على شكل قروض وسلف تمنح للمواطنين وبالنتيجة سيتحرك قطاع التنميه ايجاباً.

هذا الاجراء البسيط كفيل ايضا بالقضاء على عمليات تهريب و تبديد المشتقات النفطية، وذلك لان الدفع سيكون من خلال البطاقة، والماكنة لا تزود المستهلك بالوقود قبل ان تَستَقطع المبلغ اللازم و كذلك لن تزود وقود اكثر من الكمية المقطوعة (المشتراة) .

لتنفيذ هذا المشروع لا نحتاج سوى الى وضع اجهزة atm (لوكرات شحن البطاقات بالمال) قرب محطات بيع الوقود، وكذلك تطوير بعض ماكنات التزود بالوقود الى ماكنات مخصصه للدفع بالبطاقه، وحسب علمي اغلب الماكنات الموجوده حاليا مزوده بهذه الميزه لكن غير مستخدمه.

وبالمجمل فإن هذا المشروع سيحفز المواطن واصحاب المصالح على استخدام بطاقات الدفع الالكترونية لما توفره من ضمان و سهولة في التداول.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك