المقالات

بوصلة الإحساس..!

1124 2020-12-28

 

مازن البعيجي ||

 

الإنسان ذلك المخلوق العجيب والمعجز ذي التركيبة الثنائية، من جسد "جوارح" ونفس "وجوانح". بوظائف تشكل إعجاز ودليل قطعي على وجود خالق حكيم رحيم خارق القدرة ولا احد يشبهه أو بقدرته!

من ضمن ما منح هذا المخلوق العظيم وهو الإنسان جوانح لها لغة تختلف وطريق يختلف وشعور يختلف! وهي قضايا كثير ما تتحرك وتحرك وتقلب المزاج سلباً وايجاباً دونما أثر مادي يرى ولو كان هناك أثر فمن يقوم به و يعبر عنه هي الجوارح وسبيلها العيون والدموع وغيرها .

ذلك الإحساس بوصلة نقية وطاهرة…  قتله بالموبقات والخطايا جريمة قد تنصب لنا عند مليك واهب لنا جمال ذلك الإحساس الذي طالبنا به أن يكون على قدر من الطهر والنقاء ، فهو من يحمل فيض الدعاء وهو مفتاح الرقة والدموع ، وهو - الإحساس النقي - من يمنحنا التوازن في ترجمة الأشياء ففقده قد يقلب ذلك الإنسان إلى صخرة صماء ووحش لا يعرف غير الثأر والحقد والحسد والبغض لفقده مستشعرات جمال ما اودع الله من نعمة مجالها المشاعر والأحاسيس والحب والرقة وغيرها مما أبدع الخالق فيه .

وهذا ما يعبر عنه الارتباط الروحي والقلبي والنفسي بالله سبحانه وتعالى او بالفيض الالهي.. والنفس الرحماني…   أو بكل من هو يرتبط في عشقه لله تبارك وتعالى ، ولا خادم غير الإحساس والمشاعر النقية التي خضعت لدورة تطهير وتنظيف لتكون مرآة جمال كل فطرة الإنسان ومأوى فطرة الله ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم ٣٠ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك