المقالات

مولد النبي عيسى "ع" مناسبة سعيدة لدينا جميعاً

1534 2020-12-26

  ✍️ إياد الإمارة ||   بسم الله الرحمن الرحيم «... وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ...» هذه عقيدتنا في جميع الأنبياء والمرسلين نقدسهم جميعاً ولا نفرث بين أحد منهم.. النبي عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام مثله كمثل آدم، لم يولد من أب، وأمه السيدة العذراء مريم المقدسة عليهم السلام، وعقيدتنا فيه أنه لم يمت "لم يقتل" وهو في السماء يترقب وعد الله لكي يشارك في أن يملأ الدنيا قسطاً وعدلا بعد أن يملأها الظلم والجور.  لنا أن نحتفل بعيد مولده الأغر، على طريقة الأنبياء والمرسلين الذين يأمرون بما أمر الله تبارك وتعالى، وينهون عما نهى عنه، ولا يمكننا القبول بالإحتفال بهذه المناسبة الشريفة "المعجزة" من خلال إرتكاب المعاصي والآثام، بحيث إن البعض يترقب المناسبة لأن يرتكب المعاصي والآثام التي يتجنبها عاماً كاملا!  هل يُحتفى بذكرى ميلاد نبي بقنينة خمر وحفلات ماجنة وخليعة؟  هل هذه وصايا الأنبياء واخلاقهم وأوامرهم؟  قطعاً لا..  ولكن البعض لا ينتبه ولا يلتفت إلى تصرفاته إلى هذا الحد المفجع.  في ذكرى مولد النبي عيسى على نبينا وعليه السلام علينا أن نستذكر قيم هذا النبي وتعاليمه ووصاياه، ونستجلي سيرته العظيمة وهو المثال الذي يُحتذى به في كل ذلك..  في هذه الذكرى العطرة علينا أن نتوقف عند معجزة الولادة المتفردة التي لم تكن لأحد من قبله ولا لأحد من بعده، نقف مع الحِجر الطاهر للسيدة العذراء هذه التي كانت نذراً ربانياً مطيعة لله عز وجل حتى حصلت على هذه الكرامة العظيمة والمنزلة الجليلة.  علينا أن نذكر الله كثيراً ونتفكر في عظمة قدرته التي يعجز العقل عن إدراكها، وهو يجعل النبي عيسى يتكلم  في المهد صبيا، ناطقاً بالنبوة الربانية..  هذه المشاهد يجب أن تجعلنا أكثر قرباً من الباري عز وجل وأكثر تعقاً به طلباً لرحمته ومغفرته ورضاه، لا أن نتمايل سكراً وعصياناً وجحوداً يدفع بنا الشيطان أبعد ما يكون عن قدسية النبي والنبوة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك