المقالات

بعد التطبيع اسرائيل ضمن التحالف العربي


 

عبد الكاظم حسن الجابري ||

 

هرولت الدول الخليجية خصوصا والعربية عموما نحو اعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب, وبدأت هذه الدول الجلوس علنا ومصافحة الإسرائيليين دون حياء او خجل من دماء الفلسطينيين التي اهرقت على ايدي بني صهيون.

التطبيع كتبت عنه في مقال سابق بانه ليس جديدا, انما هو ظهور من الخفاء للعلن, فالمطبعون كانوا من تحت الطاولة مصافحين لإسرائيل, بل كانوا يعملون سرا لخدمتها, وهم –المطبعون- لم يدخروا جهدا في خدمة اسرائيل ومعادات العرب الفلسطينيين, وعملوا ايضا للطعن بكل قوى المقاومة التي ناهضت الكيان الغاصب.

لقد صار التطبيع العلني امرا غير مخجل في نظر الحكام العرب, بل يعدونه عملا نحو السلام, وليت شعري اي سلام يتحدثون عنه ودماء الفلسطينيين تراق كل حين ومؤامرات اليهود ضد العرب والمسلمين تحاك كل آن؟.

التطبيع الجديد سيكون ذريعة للقبول بإسرائيل ضمن التحالف الخليجي, سواء أ كان التحالف الدولي بقيادة امريكا ام التحالف الخليجي بقيادة السعودية, وسيكون لإسرائيل –المُطَبِعَةُ- كامل الاريحية في ارسال جنودها والياتها ومعداتها العسكرية لان تأخذ موضعا ضمن القوات المتواجدة في الخليج.

واضح جدا إن تواجد اسرائيل العسكري في المنطقة سيكون قريبا, بعد ان اصبح تواجدها الدبلوماسي الرسمي واقعا من خلال فتح السفارات في دول التطبيع, وكذلك تواجدها المدني من خلال التفويج السياحي الذي قام به الاسرائيليون لدولة الامارات الخائنة.

الخليج سيكون مكانا لازمات واحداث سياسة قادمة, ويبدو ان حدة الصراع ستتصاعد, خصوصا وان محور المقاومة بقيادة ايران لن يقبل بان يكون لإسرائيل موطئ قدم قرب حدودها البحرية, كذلك فان وجود اسرائيل صانعة المشاكل في منطقة الخليج لن يكون وجودا من اجل السلام, بل سيكون وجودا استفزازيا من اجل اشعال فتيل الصراع.

كذلك نعتقد ان التطبيع هو هروب نحوا الامام, فتواجد الاسرائيليون في الخليج سيجعل من ساحة الصراع بين المقاومة واسرائيل بعيدا عن حدود بني صهيون, وهو تماما نفس السلوك الذي انتهجته امريكا بنقل الصراع في اصقاع العالم بعيدا عن حدودها.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك