المقالات

صرخة سليماني امتداد لصرخة الحسين

1985 2020-12-22

 

مهدي المولى||

 

لا شك ان صرخة الشهيد قاسم سليماني صرخة الحرية التي هي  امتداد لصرخة الحرية التي أطلقها الإمام الحسين بوجه  العبودية والعبيد أعداء الحياة والإنسان ( كونوا أحرارا في دنياكم)

 وهذا يعني ان الحر هو محب للحياة والإنسان  ومهمته بناء الحياة وسعادة الإنسان على خلاف العبد فهو عدو للحياة والإنسان وحيوان متوحش  ومهمته   تدمير الحياة  وذبح الإنسان.

لهذا كانت دعوات الأنبياء وكل المصلحينمن بني البشر المحبين للحياة الحرة  والإنسان الحر  هي تحرير الإنسان من العبودية وخلق حياة حرة.

 فالوباء  الوحيد  هو العبودية والعبيد  الذي يهدد  الحياة والإنسان واذا كانت أوبئة هناك فأنها ولدت من رحم هذا الوباء الذي هو العبودية والعبيد.

ومن هذا يمكننا القول ان وراء كل ما في الحياة من  جرائم ومفاسد و فقر وجوع وظلم وحروب واستبداد هي العبودية والعبيد وهذا يعني لا يمكن بناء حياة حرة وإنسان حر إلا بالقضاء على العبودية والعبيد.

من هذا  المنطلق انطلقت صرخة  الإنسان  الحر قاسم سليماني  التي هي  امتداد لصرخة الإمام الحسين فكانت صرخة حرة لا تعرف الخوف ولا المجاملة لان من يصرخها  لا يخاف   التحديات ولا توقفه التضحيات   لأنها أي صرخة الحرية تجعل منه قوة هائلة لا تزيده  إلا عزيمة وإصرار على التحدي ومواصلة  المواجهة وتزرع في نفسه الثقة  والتفاؤل بالنصر وتحقيق  الهدف المنشود.

لهذا  الوسيلة الوحيدة التي تمكن الإنسان الحر  من القضاء على الموت  والبقاء خالدا  مخلدا في  الحياة هي تحدي العبيد والعبودية أعداء الحياة والإنسان  حتى نيل الشهادة فشجرة الحرية لا  تنموا  وتتسع ظلها  ويتبدد  ظلام العبودية  ويتقلص حجمها  إلا بدماء وأجساد  الأحرار محبي الحياة والإنسان  فدمائهم  تسقيها وأجسادهم تسمدها  لهذا تزداد سعة وعلوا  وهذا هو السبب الذي يجعل هؤلاء الأحرار مستمرون في الحياة لأنهم في قلوب  وعقول الأحرار.

 فكما بقي الحسين خالدا في الحياة  يبقى قاسم سليماني خالدا في الحياة.

 ومن هذا يمكننا القول ان الأحرار  لا يفسدون  ولا يدمرون   لأنهم أحرار والأحرار ينطلقون من حبهم للحياة والإنسان رغم اختلافهم في وجهات النظر على خلاف العبيد   الذين هم سبب الفساد والعنف والإرهاب ووراء الحروب والصراعات لأنهم ينطلقون من كرههم للحياة الحرة والإنسان  الحر.

وأخيرا نقول لك مبروك لك هذا النصر الكبير والفوز العظيم  بتغلبك على الموت  وجعلت منزلك قلوب وعقول الأحرار في كل مكان  لتحريرها وتطهيرها من  أدران  وشوائب العبودية.

فالموت ليس  للأحرار محبي الحياة والإنسان  بل الموت للعبيد  أعداء الحياة والإنسان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك