المقالات

الإقالة قبل نقطة اللاعودة..

1392 2020-12-21

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ كنتُ ولا أزال أشفق كثيراً على السيد مصطفى الكاظمي الذي أُخذ على حين غرة ونُصب من قبل كابينة سياسية لا تجيد القراءة والكتابة رئيساً لوزراء العراق في ظرف حرج وحساس للغاية..

الذين نصبوا السيد الكاظمي ليسوا مجهولين..

تعرفهم الناس فرداً فردا..

عاشت معهم تاريخهم الأسود بكل مرارته، وتجرعت سوء تخطيطهم وتدبيرهم الذي أوقعهم بكل المشاكل التي تثقل كاهلهم، وتقرأ جيداً كيف يطيحوا بمستقبلهم من أجل مصالحهم الخاصة.

أصبح السيد الكاظمي رئيساً للوزراء..

وتأخرت رواتب الموظفين، ولم يحدث إلا ما هو الأسوء، حتى موعد الإنتخابات الذي أعلنه السيد الكاظمي إحاطة أخرى بهم تأتي على ما بقي منهم..

وألتفت السلسلة أكثر حول أعناقنا..

إلغاء معاهدات وعقد صفقات ومعاهدات جديدة غير مجدية.

ميناء الفاو..

وضغوطات أمريكية لم تتوقف و إلى الآن تجد مَن يُصغي لها وينفذها ولا ينبس ببنت شفة.

موازنة (٢٠٢١) عداء صريح ومعلن للعراقيين ستتبعه خطوات أكثر ضراوة للإيقاع بهم..

بدأت هذه الخطوات "المتوحشة" من رفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي إرتفاعاً غير مخطط له، وما تسرب عن رفع سعر وقود السيارات، وتخفيض وإيقاف بعض المخصصات كلها تتحدث علناً عن مصير غير محمود العواقب يتربص بنا الشر.

قد نصل بعد قليل إلى نقطة اللاعودة..

وهنا تكمن الخطورة الحقيقية التي لا يمكن تجاوزها والتغلب عليها إلا من خلال إقالة السيد مصطفى الكاظمي من منصبه رئيساً للوزراء وإبداله بآخر يكون قادراً على تجاوز المحنة ويجنب العراقيين مزيداً من الضحايا والخسائر.

وعلى الذين أتوا بالسيد الكاظمي أن يتنحوا قليلا..

يتنحوا ويتركوا لنا فرصة أخيرة للحياة في هذا البلد المزدحم بالبلايا والهموم والمحن..

إن عجلة "الموت" الدائرة هي بالقرب منا جميعاً بلا استثناء..

لن تحجبكم قصوركم وقلاعكم وتكاياكم الفارهة عن هذا الموت القريب جداً..

لذا تنحوا بالرئيس الذي نصبتموه بغير إرادتنا واتركوا لنا فرصة أخيرة.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك